نظرا لما تشهده عدة دواوير تابعة للجماعة القروية تيقي بعمالة أكادير إداوتنان من اجتثاث لعشبة الزعيترة واستنزاف الثروات الغابوية من طرف مافيات منظمة تعمل على هذه المادة الحيوية والمهمة وبيعها بابخس الاثمان، بمساعدة من بعض الساكنة المحلية علما ان هذه العشبة الطبية تدخل ضمن مكونات العسل الحر الذي تعرف به منطقة اداوتنان كما تستعمل للتداوي من بعض الامراض ، اما عملية البيع فتتم نهارا جهارا لفائدة اشخاص معروفين بالتجارة في هذه الثروات الطبيعية على مرأى ومسمع من المنتخبين والمجتمع المدني والمسؤولين على الشان الغابوي والبيئي. اذ نلاحظ كنسيج جمعوي لايموزار استفحال هذه الظاهرة وتناميها بشكل عام, حيث نشجب هذه الظاهرة مهما كانت دوافعها وأسبابها ونستغرب من تقاعس السلطة المعنية والمجالس الجماعية ، وكذلك ادارة المياه والغابات والمصالح المكلفة بالمحافظة على البيئة في اداء واجبها واعمال القانون ومنع التجارة في الزعتر ومعاقبة تجاره.حيث ان مصالح المياه والغابات بتنسيق مع الجمعيات المحلية لتيقي وبعض الشباب الغيور ، تمكنت بداية هذا الاسبوع من ضبط 12 شخصا متلبسين مع دوابهم محملين بنبتة الزعتر حيث تم تحرير محاضر زجرية في عين المكان في حقهم ، كما تم تسجيل مناوشات حين دافع سكان دوار تاتلت عن مجالهم الغابوي ضد بعض المخربين للطبيعة من دوار تمكونسي الذين هاجموهم وهددوهم لاجتتات تزوكنيت بالقوة وانطلاقا من هذه المعطيات والتطورات الخطيرة فاننا نطالب كافة المعنيين بالتصدي لهذه الجرائم في حق الطبيعة وفي حق هذه العشبة الثمينة والضرب بيد من حديد على كل من سولت له نفسه العيش على حساب هذه النبتة الطبية وتفعيل المراقبة في حق تجارها المفترضين ومعاقبتهم في حالة التلبس حتى يكونوا عبرة للاخرين ومع الأسف ان غالبية مرتكبي هذه الافعال ليسوا الا من أبناء المنطقة بذريعة وحجة الفقر والحاجة . وعليه فإننا نطالب السيدة الوالي بتفعيل وتنزيل القرار العاملي الصادر بتاريخ 6 يوليوز 2011 الذي ينص على إحداث لجنة إقليمية يترأسها السيدة الوالي لمحاربة ظاهرة استنزاف الثروات الغابوية والتصدي للاعتداءات التي تطالها وعدم السماح لاي كان بحصد واقتلاع عشبة "تزوكنيت" وكافة الاعشاب الطبية والنباتات العطرية الاخرى أوتقطيرها الا عن طريق القانون الذي ينص بعدم الشروع في استغلال المحصولات الغابوية إلا بعد الحصول على الإذن الكتابي الممنوح من طرف رئيس المقاطعة الغابوية المختصة (الفصل الفريد من الظهير المؤرخ في 5 أبريل 1949). ومن المعلوم ان عددا من فيدراليات وجمعيات وتعاونيات اداوتنان سبق وان قامت بمراسلات وشكايات وبيانات استنكارية عديدة بخصوص هذه الظاهرة ولقاءات اذاعية وربورطاجات تلفزية لتسليط الضوء على الآفة المستفحلة. وسبق وان اعلنت فيدرالية جمعيات اداوتنان وفيدرالية جمعيات المجتمع المدني لتيقي واتحاد التعاونيات الفلاحية لايموزار والجمعية البيئية بيزاج عزمهم التصدي لهذة الآفة وتتبعها كقضية بيئية والترافع عليها أمام الجهات المسؤولة وكل الدوائر العليا من أجل تحمل مسؤوليتها كاملة في إنقاذ ما تبقى من هذه النبتة الفريدة للحفاظ عليها كإرث غابوي .