دقّت عشرات الجمعيات والتعاونيات الفلاحية بإداوتنان ناقوس الخطر الذي يهدد نبتة "الزعيترة"، المعروفة محليا ب"تزُوكنيت". وبحسب وثيقة تحمل توقيع أزيد من 44 رئيس تعاونية فلاحية وجمعية محلية تنتمي لخمس جماعات قروية شمال أكادير، فإن "الغطاء النباتي والأعشاب الطبية والنباتات العطرية تتعرض لعمليات اجتثاث واستنزاف منظمة وواسعة وغير مسبوقة". وعبرت الهيئات المحتجة في بيان استنكاري وجهته إلى مختلف المسؤولين بمدينة أكادير، خاصة ولاية أكادير والمديرية الجهوية للمياه والغابات، تتوفر هسبريس على نسخة منه، عن "الامتعاض والاستنكار الشديدين بسبب تفاقم هذه الظاهرة البيئية الخطيرة، التي تهدد عددا من أنواع الأعشاب الطبية والنباتات العطرية التي تتعرض لعمليات اقتلاع، سواء من أبناء المنطقة أو من مافيا تَزُوكْنّيتْ". الموقعون على الوثيقة عبروا عن "عزمهم التصدي لهذه الآفة والترافع أمام الدوائر العليا من أجل أن تتحمل الجهات المسؤولة مسؤوليتها للحفاظ على هذه النبتة الفريدة كإرث غابوي"، وطالبوا "الجهات المعنية والسلطات المحلية والدرك الملكي وكل المسؤولين بفتح تحقيق جدي وصريح من أجل معاقبة ناهبي الثروات الطبيعية". كما لم تغفل الوثيقة ذاتها المطالبة "بتنزيل قرار عاملي صادر بتاريخ 6 يوليوز 2011 بأكادير، ينص على إحداث لجنة إقليمية يترأسها السيد الوالي لمحاربة ظاهرة استنزاف الثروات الغابوية والتصدي للاعتداءَات التي تطالها". وقد ركز البيان الاستنكاري على "عدم السماح لأي كان بحصد واقتلاع عشبة تزوكنيت وتقطيرها إلا عن طريق القانون الذين ينظم استغلال المحصولات الغابوية"؛ وذلك حفاظا على هذه النبتة التي يستهلكها النحل، لإنتاج "عسل متميز يشكل مصدر عيش غالبية مربي النحل بالمنطقة"، بتعبير تعاونيات واتحادات إداوتنان.