لفظ طفل يبلغ من العمر 4 سنوات أنفاسه الأخيرة بالمستشفى الإقليمي لخريبݣة، متأثرا بلسعة عقرب سامة، أصابته في أحد أطراف جسده بمنزل والديه الكائن بجماعة أولاد عزوز، عمالة إقليم خريݣة. وحسب ما أوردته مصادر محلية، فقد نقل الطفل المتوفى مباشرة بعد تعرضه للدغة العقرب السامة، في حالة أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها حرجة، إلى المستشفى الإقليمي لخريبݣة، لإخضاعه للعلاجات الضرورية. ورغم التدخلات الطبية التي حظي بها بعد دخوله المستشفى، إلا أن الطفل لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بالسم القاتل، وهو ما شكل صدمة كبيرة بالنسبة لوالديه وأفراد أسرته. ويأتي هذا في الوقت الذي تشهد فيه العديد من القرى التابعة ترابيا لعمالة إقليم خريبݣة، في مثل هذه الفترة من كل سنة، انتشار الزواحف السامة والعقارب القاتلة، مما يهدد حياة كل من تعرض للدغة أفعى أو لسعة عقرب، بعد أن يضطر إلى قطع مسافات طويلة للوصول إلى المستشفى الإقليمي بالمدينة. ولا يختلف الوضع كثيرا في مجموعة من القرى الواقعة بعمالات وأقاليم أخرى بالمملكة، والتي تئن تحت نفس المشكل الذي يودي خلال كل صيف بأرواح عدد من سكانها الأبرياء. يذكر أن فريق التقدم والإشتراكية بمجلس النواب كان قد وجه سؤالا كتابيا إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، حول توفير الأمصال ضد سموم العقارب والأفاعي بالمستشفيات العمومية. وكشف الفريق أن بعض أقاليم المملكة تعرف انتشارا كبيرا للزواحف السامة، ولا سيما منها العقارب والأفاعي، بما يخلف العديد من الضحايا بعضهم أطفال وأشخاص مسنين. وأكد الفريق نفسه أن هذا الواقع يشكل خطرا حقيقيا على صحة وسلامة المواطنات والمواطنين، ويتطلب من وزارة الصحة توفير ما يلزم من أمصال علاجية بالمراكز الصحية المختلفة للتعامل مع الحالات والمضاعفات التي تنتهي أحيانا بالوفاة، فضلا عن ضرورة توفير سيارات الإسعاف بالعدد الكافي والتجهيزات الطبية اللازمة.