لفظ طفل، يبلغ من العمر سبع سنوات، أنفاسه الأخيرة، أمس الثلاثاء، وهو في طريقه إلى المستشفى الإقليميبتاونات، الذي نقل إليه إثر تعرضه للسعة أفعى سامة. ووفق ما أودرته مصادر محلية، فإن المفارق للحياة، كان، يلهو قرب منزل أسرته، الكائن بدوار"الدناثلة"، التابع للجماعة القروية تافرانت نواحي إقليمتاونات، إلى "أن لفت انتباهه عش يوجد بأعلى شجرة لجلب ما بداخله، فتعرض حينها إلى وخز مجهول المصدر من داخل العش"، مضيفة "أن الطفل، لم يحس طيلة المدة بأي ألم ثاقب أو انتفاخ طيلة ليلة الاثنين، إلا في صبيحة يوم أمس الثلاثاء". وأضافت المصادر ذاتها، "أن الهالك، بمجرد ما تدهور وضعه الصحي، جراء انتشار السم في أنحاء جسمه، سارع والد المفارق للحياة إلى نقل ابنه إلى المستوصف الصحي المحلي بمركز تافرانت، أخضع إثر ذلك لمعاينة الطبيب المداوم؛ الذي أخبرهم بأن ابنه تعرض للدغة أفعى سامة، مبرزة "أن عدم وجود المصل بالمستوصف المحلي بالمركز المذكور، تطلب نقله على وجه السرعة صوب المستشفى الإقليميلتاونات، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة قبل الوصول إليه. وتعرف الكثير من المناطق النائية بالإقليم، تزامنا مع حلول موسم الصيف؛ الذي يعرف ارتفاعا في درجة الحرارة، انتشارا للعقارب والأفاعي السامة بشكل كبير، وغالبا ما تكون لسعاتها قاتلة بالنسبة للضحايا في المناطق البعيدة عن الخدمات الصحية التي تتوفر على الأمصال. وبالرغم من توفر بعض المناطق بتراب الإقليم على المراكز الصحية القريبة من الساكنة، فإنها لا تتوفر على مصل الحشرات والزواحف السامة، وهو ما دفع بعدد من النشطاء إلى دعوة الجهات المسؤولة عن القطاع، إلى توفير أمصال العقارب والأفاعي بالمراكز الصحية القريبة من المناطق النائية.