لفظ طفل، يبلغ عمره 3 سنوات، أنفاسه الأخيرة، أمس الأربعاء، بمسقط رأسه بمنطقة تيمولا أيت ولال التابعة لقيادة النقوب، بإقليم زاكورة، إثر تعرضه للدغة أفعى من فصيلة "كوبرا" المعروفة لدى المغاربة ب "بوصكا"، وفق مصادر مطلعة لجريدة "العمق". وإستنادا إلى المصادر ذاتها، فإن الطفل الضحية كان بصدد اللعب على مشارف منزل والديه، قبل أن يتعرض للدغة أفعى كانت مختبأة تحت شجرة مجاورة، مشيرة إلى أن الطفل لفظ أنفاسه الأخيرة في الحين، بعد لدغه من طرف أفعى الكوبرا المعروفة بكونها من الأفاعي السامة. وإرتباطا مع هذا الموضوع، نبهت مصادر في وقت سابق، في تصريحات متطابقة لجريدة "العمق" إلى خطورة تنامي "غياب الأمصال"، بالمراكز الصحية لجهة درعة تافيلالت، الشيء الذي يفاقم معاناة الذين يتعرضون للدغات ولسعات الزواحف السامة، في الوقت الذي لايمكن فيه توفير الأمصال إلا في مؤسسة صحية توجد بها مصلحة الإنعاش والتخدير. إلى ذلك، وجهت النائبة البرلمانية عن حزب التجمع الوطني للأحرار حياة ومنجوح، يونيو الماضي، سؤالا كتابيا إلى وزير الصحة تستفسره من خلاله عن "التدابير المتخذة للحد من حالات الوفيات نتيجة الإصابة بلسعات العقارب ولدغات الأفاعي، وتوفير الأمصال في جميع مستوصفات جهة درعة تافيلالت المتضررة ". وأوضحت ومنجوح، أن "العديد من القرى في فصل الصيف، تشهد ظهور أنواع مختلفة من الزواحف والحشرات السامة كالأفاعي والعناكب والعقارب، ويعتبر التسمم الناتج عن هاته اللسعات الأخطر مما يشكله من خطر على حياة الإنسان وسلامته بشكل عام ". وأشارت البرلمانية التجمعية، أن "المستشفيات والمراكز الصحية بالجنوب الشرقي تعرف شللا في ظل غياب الأمصال، وكنموذج من زاكورة حيث تعرض طفل للدغة ثعبان بنواحي تزارين، نقل إلى المستوصف المحلي بعده إلى الإقليمي بزاكورة ليتم نقله من جديد إلى مستشفى سيدي حساين بورزازات ".