لفظ طفل في ربيعه الثاني أنفاسه الأخيرة، اليوم الثلاثاء بالمركز الاستشفائي الإقليمي سيدي حساين بورززات، متأثرا بلسعة عقرب سامة أصابته في أسفل قدمه بمنزل والديه، الكائن بدوار تفليت بالجماعة الترابية غسات، إقليم ورززات. وبحسب مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية، فإن الطفل المتوفى نقل يوم أمس الاثنين، في حالة حرجة، إلى المركز الاستشفائي المذكور، لإخضاعه للعلاجات الضرورية إثر تعرضه للسعة العقرب، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة صباح اليوم متأثرا بالسم القاتل. وذكرت مصادرنا أن منطقة غسات، التي تحتضن أكبر مركب للطاقة الشمسية في العالم، تشهد في مثل هذه الفترة من كل سنة انتشار الزواحف السامة والعقارب القاتلة في ظل غياب أمصال مضادة لمثل هذه السموم بالمركز الصحي الجماعي، مما يهدد حياة كل من تعرض للدغة أفعى أو لسعة عقرب للموت، بعد أن يضطر إلى قطع مسافات طويلة للوصول إلى مستشفى سيدي حساين بورززات. مدير المركز الاستشفائي سيدي حساين بورززات قال، في اتصال هاتفي بهسبريس، إن المستشفى "استقبل الطفل يوم أمس، في حالة حرجة، وقدمت له العلاجات الضرورية، ووضع تحت المراقبة الطبية، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة، رغم المجهودات المبذولة من قبل الفريق الطبي، نظرا لخطورة الإصابة التي تسببت له فيها لسعة العقرب". وأضاف أن "إدارة المركز الاستشفائي، وجميع الأطر الطبية وشبه الطبية، تقوم بمجهودات كبيرة لإرضاء جميع المرضى الوافدين على هذه المؤسسة"، مشيرا إلى أن "عددا كبيرا من المرضى ينتقلون من أقاليم مجاورة للاستفادة من العلاجات بورززات، وعلى سبيل المثال، نستقبل مرضى أقاليم زاكورة، وتنغير، وأزيلال، وطاطا، فضلا عن مرضى إقليم ورززات".