طالبت مجموعة من الفعاليات الجمعوية بتوفير مراكز مخصصة لشواء رؤوس الأضاحي بمختلف الأحياء المغربية، خلال العيد الذي لا تفصلنا عنه سوى أيام قليلة، من أجل تجاوز حالة الفوضى والعشوائية التي تسود هذه العملية. واعتبرت هذه الفعاليات أن استمرار شواء رؤوس وقوائم الأضاحي بالطريقة التقليدية يشكل خطرا على الشباب الذين يمارسون هذه المهنة الموسمية، من باب محاربة البطالة والحصول على مدخول يسد حاجياتهم ولو بشكل مؤقت. ووفقا للجمعيات ذاتها، فإن "هذه المهنة توفر فرص شغل لشباب يعانون من البطالة، خاصة في الظرفية الحالية، حيث صعبت أوضاعهم، ويبحثون عن مثل هذه الفرص الاقتصادية التي تأتي نادرا في السنة من أجل توفير دخل لهم". وترى المصادر الجمعوية ذاتها أن وقف عمليات شي رؤوس الأضاحي كما حدث في مناطق من المملكة في السنوات الماضية ليس الحل، وإنما هو "وسيلة ترقيعية، تساهم في حرمان الشباب من فرصة عمل موسمية". وشددت ذات الفعاليات على أن "توفير نقاط متفرقة في جميع الأحياء المغربية سيمكن من تجاوز الآثار السلبية التي تخلفها الطريقة التقليدية لهذه الخدمة"، مشيرة إلى أن "السلطات يجب أن تبحث عن حلول ناجعة، وليس عن طرق ستزيد فقط من تعقيد الأمر". واقترحت هذه الجمعيات على السلطات إحداث نقاط لشواء رؤوس وقوائم الأضاحي في المساحات الفارغة بالمدن، مع توفير شروط السلامة بها، بما يحفظ صحة الشباب المزاول لهذه المهنة، وفي الوقت ذاته الوسط البيئي. وتجدر الإشارة إلى أن جماعة طنجة كانت قد قررت سنة 2021 منع شي رؤوس الأضاحي في شوارع وأزقة المدينة، بشكل مؤقت، مبررة ذلك ب "سعيها إلى الحفاظ على نظافة الشوارع".