بالموازاة مع بيع الأغنام، التي تعتبر التجارة الرئيسة خلال عيد الأضحى، تبرز مهن موسمية مرتبطة بهذه المناسبة الدينية، والتي تعتبر ملاذا للهروب من البطالة، ولو مؤقتا، بالنسبة لعدد كبير من الشباب بالأحياء الشعبية. وتساهم هذه المهن الموسمية، التي تنتعش خلال هذه المناسبة بمختلف المدن المغربية، وفي الأحياء الشعبية خصوصا، في خلق نشاط تجاري يستغله بعض الشباب لانتشالهم مؤقتا من حالة البطالة. وتنتشر المهن الموسمية المرتبطة بعيد الأضحى، خصوصا بالأحياء الشعبية للمدن، منها بيع علف الأغنام، وشحذ السكاكين، وبيع الفحم، والبصل، وغيرها من لوازم العيد، إضافة إلى نقل الأضاحي. وفي حديث مع جريدة بريس تطوان، يقول "أحمد"، يشتغل في شي "تشواط" رؤوس الأعنام، إنه يزاول هذه الحرفة بشكل موسمي خلال عيد الأضحى، حيث يختار إلى جانب عدد كبير من أقرانه هذه المناسبة للهروب من البطالة ولو بشكل مؤقت، حيث يشهد هذا العام حالة استثنائية، في إشارة منه إلى المنع الذي طال عددا من الشوارع والأزقة بالمدينة نظرا لوجود جلالة الملك بالمدينة. كما تبرز يوم العيد خدمة ذبح وسلخ الأضاحي، التي يزاولها عدد كبير من الشباب إلى جانب الجزارين، بسبب ارتفاع الطلب، ويستمر النشاط التجاري المرتبط بهذه المناسبة حتى بعد العيد، من خلال جلود الأضاحي، حيث يقوم تجار الجلود ببيعها إلى المدابغ لإعادة تدويرها وإدخالها في الصناعة.