تساءل أعضاء المبادرة المدنية لإنقاذ أكادير قائلين : أكادير إلى أين؟ بعد 4 سنوات على توقيع وتنزيل المشاريع الملكية. و شدد أعضاء المبادرة في بلاغ يحمل رقم 15 على ضرورة إيقاظ الضمير المدني، لضمان انخراط ساكنة أكادير، وزوارها للحفاظ على المنجز من هذه المشاريع، وفق آلية تشاركية، تهدف إلى توحيد جهود كل المتدخلين، سواء سلطات محلية أو جمعيات المجتمع المدني أو المجالس الترابية. واستنكروا ما سموه "الاستغلال السياسوي الضيق" لهذه المشاريع، ونسبتها إلى المكون الأغلبي المسير لبلدية أكادير، معربين عن قلقهم إزاء التدهور الذي بات يهدد هذه المشاريع، نظرا لغياب حكامة جيدة وصيانة مستدامة. هذا، و دعا أعضاء المبادرة، في ذات البلاغ الذي توصلت أكادير 24 بنسخة منه، إلى وضع آليات بشرية-تقنية، لتدبير وتحصين استمرارية هذه المشاريع ما بعد نهاية الأشغال. في هذا السياق، جدد أعضاء المبادرة شكرهم العميق لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله على اهتمامه بمدينة أكادير، والتي بدأت تشهد تغييرات على مستوى البنيات التحية بفضل هذه المشاريع الملكية التي همت عدة جوانب من التهيئة الحضرية لأكادير، مؤكدين بأنهم مستمرين في نضالاتها السلمية من أجل الصالح العام لمدنية أكادير، بما يضمن استدامة وتوسيع تنزيل هذه المشاريع، وفق عدالة مجالية لتشمل باقي أحياء مدينة أكادير وأكادير الكبير، خاصة تلك الناقصة التجهيز، كما ترحموا على مناضلي المبادرة المدنية لإنقاذ أكادير، المرحومين توفيق السميدة والصديق ناصري . يذكر أن بلاغ المبادرة الذي ينذرج في إطار تحصين للمُنجز من المشاريع الملكية، يأتي في إطار إستئناف هذه الهيئة لدورها الترافعي، للتذكير بحزمة مطالبها المدنية، التي جسدتها بنود الاتفاقية الملكية لبرنامج التهيئة الحضرية لأكادير 2020-2024، المُشْرف على نهايته، حيث لم يتبقى من مدة إنجازه سوى بضعة شهور.