تداول مجموعة من النشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، صورا توثق للحظة هدم سور أكادير أوفلا، أحد المآثر التاريخية بجهة سوس -ماسة، من طرف الشركة صاحبة مشروع إعادة تهيئة هذه القصبة، الذي يدخل ضمن مشاريع مخطط التهيئة الحضرية لمدينة أكادير، والذي تم توقيعه أمام ملك البلاد خلال الزيارة الملكية الأخيرة له للمدينة. وأثار هدم أحد أسوار القصبة المذكور، غضبا واستياء عارما وسط صفوف ساكنة المدينة وعدد من الفاعلين الجمعويين والحقوقيين بالمنطقة، ضد المجلس الجماعي لأكادير، الذي يرأسه البرلماني والقيادي في حزب العدالة والنتمية صالح المالوكي، بسبب تخريب أحد المعالم التاريخية بالمدينة، والتي تستهوي زوار المنطقة وتجلب السياح الأجانب والمغاربة. وفي تصريح للفاعل المدني بأكادير، توفيق السميدة، لموقع "برلمان.كوم"، أكد فيه بأن ما وقع لأحد أسوار قصبة أكادير أوفلا، لا يصدق وغير مقبول، مؤكدا بأنه وعدد من سكان المدينة تفاجؤوا بهدم أحد المآثر التاريخية بالمدينة، في وقت كان الجميع يعتقد بأن الأشغال التي ستطال القصبة تتعلق فقط بإعادة الترميم والتهيئة وليس الهدم، متسائلا في الوقت ذاته، عن ما إذا كان المشرفون عن تنفيذ ومتابعة هذا المشروع قد استحضروا توجيهات جلالة الملك بخصوص المآثر التاريخية بالمملكة وضرورة الحفاظ عليها وصيانتها أم لا. وأضاف السميدة، بأن السور الذي تم هدمه يعتبر من المآثر التاريخية التي ظلت صامدة لعقود من الزمن، دون أن تنال منها الطبيعة، قبل أن يأتي المشرفون على هذا المشروع لطمس هوية هذه المعلمة التاريخية، مطالبا في نفس الوقت المسؤولين على تتبع أشغال المشاريع المندرجة ضمن مخطط التهيئة الحضرية لأكادير، بالخروج وتقديم توضيحات بخصوص هذه المهزلة.