أفادت مصادر أكادير 24 أن القطط المسعورة أصبحت في الآونة الأخيرة مصدر قلق لسكان جماعة ميراللفت. وأوضحت مصادر الموقع، أن القطط المسعورة تنتشر في العديد من أزقة وشوارع المنطقة، مشيرة إلى أنها عضت أول أمس امرأة وأدخلتها إلى غرفة الطوارئ بالمستشفى الإقليمي بسيدي إفني. كما قامت يوم أمس السبت بِعَضِّ شخص آخر، تم نقله لاحقًا إلى نفس المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية. هذا، وأصبح هذا الموضوع محل الحديث بين مواطني المنطقة، الأمر الذي يتطلب التدخل السريع للسلطات المحلية و الجهات الوصية لوضع حد لهذه الظاهرة، خشية تزايد عدد ضحايا هذه القطط المسعورة. مصادر أكادير 24 أشارت إلى أن مرض السعار، أو "الجهل"، مميت في غالبية الحالات، مشيرة إلى كون أعراض هذا المرض تظهر متأخرة، ما يعطي إحساسا وانطباعا بالأمان ويدفع الضحايا إلى التخلي عن اللقاح المضاد. وشددت المصادر ذاتها، على أن "المرض ينتج عنه التهاب في الدماغ ويظهر على شكل سعار هيجاني مع صراخ وحركية كبيرة وتشنجات وحالات صرع في بعض الحالات، إلى جانب ارتفاع شديد في درجة الحرارة وتعرق شديد"، وزاد: "كلما كانت العضة أو الخدوش قريبة من الجهاز العصبي في الوجه أو العنق، ظهرت أعراض المرض بسرعة". وزارة الداخلية سبق أن أكدت على ضرورة معالجة هذه الظاهرة، باعتماد مقاربة ترتكز على إجراء عمليات التعقيم لهذه الحيوانات لضمان عدم تكاثرها وتلقيحها ضد داء السعار، وكذا ترقيمها قبل إعادتها إلى مكانها؛ ما سيمكن من ضمان استقرار عددها لينخفض تدريجيا بعد ذلك. للإشارة، فإن نشر السموم ضد قطط الشوارع هو مخالفة على المادّة رقم 4 في قانون الرفق بالحيوان (حماية الحيوانات)، 1994. أما العقاب عن مخالفة هذه المادّة فهو السجن وذلك بموجب المادّة 17 ب في نفس القانون. ياسمين اليونسي