استنكر مجموعة من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي فرض تسعيرة على زوار قصبة أكادير أوفلا بمدينة أكادير. ووصف كثيرون التسعيرة التي تم فرضها لولوج هذه المعلمة التاريخية بأنها "مرتفعة"، خاصة بالنسبة للفئات محدودة الدخل. وأكد ذات النشطاء أن فرض تسعيرة مختلفة بالنسبة للأجانب مقارنة بالمواطنين المغاربة لا يشجع السياحة الداخلية بعاصمة الانبعاث، واصفين هامش الفرق بين التسعيرتين ب"الكبير جدا". وفي مقابل ذلك، اعتبر نشطاء آخرون أن فرض تسعيرة الولوج للمعلمة التاريخية يبقى أمرا عاديا ومعمولا به في العديد من الدول حول العالم، لافتين إلى أن المجانية تسهم عادة في انتشار العديد من الظواهر السلبية، وهو ما من شأنه ينسف جهود التأهيل الذي خضعت له هذه المعلمة. وتجدر الإشارة إلى أن الفضاءات الداخلية لقصبة أكادير أوفلا شرعت في استقبال زوارها يوم السبت 3 فبراير الجاري، بعد انتهاء أشغال تأهيلها في إطار برنامج التهيئة الحضرية لأكادير 2020-2024. وقد تم تحديد تسعيرة الولوج إلى القصبة في 10 دراهم بالنسبة للمواطنين المغاربة المتراوحة أعمارهم ما بين 7 و 17 سنة، و20 درهم بالنسبة للمغاربة البالغة أعمارهم 18 سنة فما فوق. وبالنسبة للسياح الأجانب المتراوحة أعمارهم بين 7 و 17 سنة، فقد تم تحديد تسعيرة زيارتهم لفضاءات القصبة في 65 درهما و90 درهما بالنسبة للأجانب البالغة أعمارهم أكثر من 18 سنة، فيما تبقى الزيارة مجانية بالنسبة للأطفال أقل من سبع سنوات. وإلى جانب ذلك، تم وضع الدليل الصوتي رهن الزوار لاستئجاره المتوفر على خمس لغات ب 30 درهما، مما سيمكنهم من اكتشاف القصبة والاستماع إلى الشهادات المتعلقة بكل فصل من فصول تاريخها.