أكد المدرب الوطني وليد الركراكي مساء اليوم في الندوة الصحفية التي تسبق مباراة المغرب أمام زامبيا، والتي ستقام غدا على ملعب سان بيدرو، أن الهدف الأسمى بعد ضمان التأهل إلى دور 16 نتيجة مباريات الأمس، هو العودة من المباراة الأخيرة بالعلامة الكاملة، و تصدر المجموعة السادسة. و أضاف: "من المؤكد أن تشكيلة الغد أمام زامبيا ستعرف عدة تغييرات، خاصة أن عددا من اللاعبين مهددون بالغياب عن دور الثمن في حال تلقي بطاقة صفراء وهذا الأمر نعيره اهتماما خاصا، جئنا بمجموعة تضم 27 لاعبا من أجل منح فرصة للجميع، ولذلك وسنحاول اللعب بأفضل تشكيلة ممكنة بالنظر لهذه المواجهة وبشكل متوازن، ولكن مع رغبة الحصول على الصدارة". وشدد الناخب الوطني أن جميع اللاعبين باتوا جاهزين بعد تعافيهم من الإصابة، مشيرا إلى أن جميع الأخبار التي نشرت حول عودة مزراوي لميونيخ كانت إشاعة مؤكدا أن نصير مزراوي قد يلعب في مباراة الغد أمام زامبيا. و أكمل: "لن تكون مواجهة الغد سهلة لأن النقاط الثلاث للخصم تعني التأهل، لعذا ستلعب زامبيا بروحها لضمانه، وشاهد الجميع المنتخب المصري الذي تأهل في الثواني الأخيرة وغانا التي كان متأهلة حتى الوقت الضائع، إنها بطولة مثيرة وأحد أفصل نسخ "الكان" عبر التاريخ". و تابع: "اللعب أمام الكونغو في تلك الظروف كان أمرا لا إنسانيا وغير منطقي لجميع اللاعبين في المنتخبين، لا يمكن انتظار نتيجة منا في الأجواء التي خضنا بها مواجهة الكونغو، مباراة زامبيا ستجرى ليلا لا توجد أعذار مثل المباراة السابقة وعلينا إظهار وجهنا الحقيقي وأخذ النقاط كاملة واكتساب الثقة قبل مواجهة الثمن". و ختم الناخب الوطني تصريحاته بالدفاع عن صورته التي استغلها الإعلام في اليومين الماضيين بأبشع الطرق، حيث تحدث عن المشاحنات التي قامت بينه وبين شانسيل مبيمبا، لاعب المنتخب الكونغولي، عقب مباراتهما الماضية، معتبرا أن "المشاحنات حاضرة دائما في مباريات كرة القدم، وفي المونديال كانت هناك بين هولندا والأرجنتين"، على حد تعبيره. وأوضح أيضا: "يبدو أن المناوشات راجعة لدرجة الحرارة والتوتر والرغبة في الفوز، ما وقع تم تضخيمه أكثر مما يستحق، فهذه مباراة كرة قدم، ما كان مؤسفا في نهاية المواجهة هو الإشارة إلى أنني قلت كلمات عنصرية، فهذا أمر غير صحيح ومهين، وسأدافع على صورتي حتى النهاية". وتابع: "توصلت برسائل عنصرية وبأخرى تحرض على القتل، هذا أمر مخز ولا يمكن قبوله، نحن متحدون كقارة واحدة ولا يمكن في بطولة "الكان" أن نتحدث عن اللون والدين". وواصل: "طلبت الاستماع إلى من طرف الكاف لتوضيح موقفي، ولم يسبق لي شتم لاعب وليست من شيمي وتربيتي وأخلاقي، وما قمت به بعد المباراة أقوم به دائما هي مصافحة المدرب والحكم واللاعبين". واستطرد: "كان علي حين صافحته ولم ينظر إلى ترك الأمر يمر دون مشاكل، ما تعلمته في المرة المقبلة هو مصافحة المدرب والحكم فقط دون اللاعبين، شعرت بالإحباط لأن هذه المشاكل أصابت عائلتي أيضا التي قضت فترة صعبة في اليومين الماضيين". وختم: "ما أزعجني هو أن اللاعب مبيمبا في تصريحاته لم يتحدث إطلاقا عن العنصرية، وهنا يظهر أن المجتمع مريض وحين قال إنني قلت كلمات لا يمكنه ذكرها اتجهوا مباشرة صوب اللون المختلف يعني العنصرية، هذه مسابقة قارية وقد تكون الأفضل في التاريخ وأنا أدين وأستنكر الرسائل التهديدية التي توصلت بها أنا واللاعب". و من جهته شدد الكابتن رومان سايس على تصريحات مدربه، حيث أكد على تركيزهم على تصدر المجموعة في الوقت الحالي. و أضاف: "على أن طموح النخبة الوطنية كان من البداية الذهاب إلى أبعد نقطة في هذه البطولة، المنتخب المغربي يتطور ويكبر من مباراة إلى أخرى، وهذا ما سيمنح اللاعبين المزيد من الثقة، من أجل بلوغ الهدف الذي سطرناه". و الجدير بالذكر أن نتائج مواجهات الجولة الثالثة من المجموعتين الأولى والثانية بالأمس، ساهمت في تأهل المنتخب المغربي بشكل رسمي، مهما كانت نتيجة مباراة زامبيا، غدا الأربعاء، حيث ستحدد نتيجة اللقاء المركز الذي سينهي به الأسود دور المجموعات والمنافس المقبل في ثمن النهائي. ياسمين اليونسي