كشف الناخب الوطني، وليد الركراكي، اليوم الثلاثاء، عن تلقيه تهديدا بالقتل عقب الأحداث التي تلت مباراة المنتخب المغربي بنظيره الكونغو الديمقراطية، برسم الجولة الثانية من المجموعة السادسة لدور المجموعات من نهائيات كأس إفريقيا بساحل العاج. وأشار الركراكي مجددا إلى ما حدث من مشاحنات بينه وبين "شانسيل مبيمبا"، لاعب المنتخب الكونغولي، عقب مباراتهما الماضية، معتبرا أن "المشاحنات حاضرة دائما في مباريات كرة القدم، وفي المونديال كانت هناك بين هولندا والأرجنتين"، على حد تعبيره. وأوضح: "يبدو أن المناوشات راجعة لدرجة الحرارة والتوتر والرغبة في الفوز، ما وقع تم تضخيمه أكثر مما يستحق، فهذه مباراة كرة قدم، ما كان مؤسفا في نهاية المواجهة هو الإشارة إلى أنني قلت كلمات عنصرية، فهذا أمر غير صحيح ومهين، وسأدافع على صورتي حتى النهاية". وتابع في الندوة الصحفية التي تسبق مباراة الغد: "توصلت برسائل عنصرية وبأخرى تحرض على القتل، هذا أمر مخزِ ولا يمكن قبوله، نحن متحدون كقارة واحدة ولا يمكن في بطولة "الكان" أن نتحدث عن اللون والدين". وتابع قوله: "طلبت الاستماع إليَّ من طرف الكاف لتوضيح موقفي، ولم يسبق لي شتم لاعب وليست من شيمي وتربيتي وأخلاقي، وما قمت به بعد المباراة أقوم به دائما، وهو مصافحة المدرب والحكم واللاعبين". واستطرد: "كان علي حين صافحته ولم ينظر إلى ترك الأمر يمر دون مشاكل، ما تعلمته في المرة المقبلة هو مصافحة المدرب والحكم فقط دون اللاعبين، شعرت بالإحباط لأن هذه المشاكل أصابت عائلتي أيضا التي قضت فترة صعبة في اليومين الماضيين". وختم: "ما أزعجني هو أن اللاعب مبيمبا في تصريحاته لم يتحدث إطلاقا عن العنصرية، وهنا يظهر أن المجتمع مريض، وحين قال إنني قلت كلمات لا يمكنه ذكرها، اتجهوا مباشرة صوب اللون المختلف، يعني العنصرية، هذه مسابقة قارية وقد تكون الأفضل في التاريخ، وأنا أدين وأستنكر الرسائل التهديدية التي توصلت بها أنا واللاعب". تغييرات في التشكيلة وبخصوص المباراة المقبلة، كشف الناخب الوطني أنه سيجري مجموعة من التغييرات الفنية والتكتيكية خلال مواجهة المنتخبين المغربي ونظيره الزامبي، لحساب الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات من نهائيات كأس أمم إفريقيا المنظمة بساحل العاج. وقال: "من المؤكد أن تشكيلة الغد أمام زامبيا ستعرف عدة تغييرات، خاصة أن عددا من اللاعبين مهددون بالغياب عن دور الثمن في حال تلقي بطاقة صفراء وهذا الأمر نعيره اهتماما خاصا، جئنا بمجموعة تضم 27 لاعبا من أجل منح فرصة للجميع، ولذلك وسنحاول اللعب بأفضل تشكيلة ممكنة بالنظر لهذه المواجهة وبشكل متوازن، ولكن مع رغبة الحصول على الصدارة". وشدد الناخب الوطني على أن جميع اللاعبين باتوا جاهزين بعد تعافيهم من الإصابة، مشيرا إلى أن جميع الأخبار التي نشرت حول عودة مزراوي لميونيخ كانت إشاعة مؤكدا أن نصير مزراوي قد يلعب في مباراة الغد أمام زامبيا. وزاد: "ستلعب زامبيا بروحها من أجل التأهل، ولن تكون مواجهة سهلة، وشاهد الجميع المنتخب المصري الذي تأهل في الثواني الأخيرة وغانا التي كانت متأهلة حتى الوقت الضائع، إنها بطولة مثيرة وأحد أفصل نسخ "الكان" عبر التاريخ". وأكمل: "اللعب أمام الكونغو في تلك الظروف كان أمرا لا إنسانيا وغير منطقي لجميع اللاعبين في المنتخبين، لا يمكن انتظار نتيجة منا في الأجواء التي خضنا بها مواجهة الكونغو، مباراة زامبيا ستجرى ليلا لا توجد أعذار مثل المباراة السابقة وعلينا إظهار وجهنا الحقثقي وأخذ النقاط كاملة واكتساب الثقة قبل مواجهة الثمن".