كشف الناخب الوطني، وليد الركراكي، حقيقة شجاره مع مدافع الكونغو الديمقراطية تشانسيل مبيمبا، عقب نهاية اللقاء الذي جمع المنتخبين، أمس الأحد، والذي انتهى بالتعادل بهدف لمثله، ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة السادسة. وأوضح الركراكي، في تصريحات نقلتها صحيفة "ليكيب" الفرنسية: "لقد فقد أعصابه، وبدأ يتحدث بهراء، لم تعجبني تصريحاته، لأنه يلمح إلى أشياء كثيرة، لذلك إذا كان لديه صور غير تلك التي نراها على شاشة التلفزيون دعوه يخرجهم بكل سرور. وتابع الركراكي: "قبل أن أذهب لمصافحته، كان قد تحدث إلي أنا ومساعدي بشكل سيء على الهامش قبل نهاية المباراة، ومدربه ديسابر يعرف ذلك. وفي النهاية، على الرغم من ذلك، ذهبت لأصافحه وسألته لماذا تتحدث معي بهذه الطريقة؟ وهناك رفض مصافحتي، أمسكت بيده، كما ترون في الصور، وبدأ بالصراخ في كل الاتجاهات". وختم الناخب الوطني تصريحاته: "لقد قال لي أني وصفته بالأحمق، ولم أقل ذلك أبداً، ولكن من خلال التحدث بالطريقة التي فعلها، فهو يشير ضمنياً إلى أن كلماتي عنصرية، وهذا غير صحيح. وبما أنه لا يتحدث إلا عن الدين في خطابه، فليكن صادقاً مع نفسه قليلا". وبدأ الشجار بعد أن توجه الركراكي نحو تشانسيل مبيمبا لمصافحته، لكن اندلعت صراعات بين أفراد المنتخبين، حيث سعى المدرب المغربي بالإهانة من طريقة مصافحة تشانسيل مبيمبا له دون النظر في عينيه، وأعقب ذلك حركة بديئة من مدافع مارسيليا تجاه المدرب المغربي. وتفاقم الشجار بين الطرفين ثم بين الفريقين، حيث اندلعت خلال هذه العملية عدة مشاجرات في الملعب وفي الممرات المؤدية إلى غرفة تبديل الملابس. وعرفت نهاية المواجهة مشادة كلامية بين شانسيل مبيمبا مدافع منتخب الكونغو الديمقراطية ووليد الركراكي، قبل أن يتدخل عدد من اللاعبين في مقدمتهم يوسف النصيري للدفاع عن مدربه، لينشب صراعا من نوع آخر في الممر المؤدي لغرف الملابس. وحسب ما عاينته جريدة "العمق"، فعقب إطلاق صافرة نهاية المباراة، حدث شجار بين عدد من لاعبي المنتخبين داخل أرض الملعب، حيث تحولت أرضية ملعب "لورونت بوكو" الذي استضاف المباراة إلى حالة فوضى كبيرة بسبب هذه المشاحنات. واستمر الشجار بين بعض لاعبي المنتخبين لفترة طويلة، كما انتقل هذا الصراع إلى الممر المؤدي إلى غرف تغيير الملابس، حيث كان سبب هذا الشجار، مدافع الكونغو الديمقراطية، مبيمبا. وفي رده على هذه المشاحنات، قال الناخب الوطني، وليد الركراكي: "لدي احترام كبير مع مبيمبا وما وقع فقط بسبب الأدرينالين، لم نعط صورة جميلة عن المنتخبين المغربي والكونغولي". وتابع: أخبرت للاعبين أنع كان علينا التحلي بالهدوء، فنحن لم نعط صورة جميلة سواء نحن أو الكونغو الديمقراطية، كما زادت الحرارة من حدة التوتر الذي كان في أعلى درجة وهذا ليس مثالا لنا، لا يوجد مشكل بيني وبين مبيمبا أو المنتخب المغربي، سنتقدم والأمر بات من الماضي".