قررت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، استئناف القرار الذي اتخذته اللجنة التأديبية التابعة للاتحاد الافريقي لكرة القدم، في حق مدرب المنتخب الوطني وليد الركراكي، على خلفية أحداث مباراة المنتخب المغربي ضد الكونغو الديمقراطية. وقالت الجامعة في بلاغ لها، مساء اليوم الأربعاء، توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، إن هذا القرار مجحف ومجانب للصواب، خاصة وأن الوقائع أظهرت أن وليد الركراكي لم يصدر منه أي تصرف يخل بالروح الرياضية، وفق تعبير البلاغ. وكانت مصادر جريدة "العمق" قد كشفت أن التقارير الإخبارية التي تحدثث عن توقيف الناخب الوطني، وليد الركراكي، لأربع مباريات، هي أنباء صحيحة. وحسب المصادر المطلعة، فإن اللجنة التأديبية التابعة للاتحاد الإفريقي لكرة القدم ستصدر في الساعات المقبلة قرارا رسميا يعاقب الركراكي بالإيقاف لأربع مباريات، اثنتان منها موقوفة التنفيذ مع تغريمه ماليا. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن تطبيق العقوبة قد يسري بداية من مواجهة الليلة أمام زامبيا في الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات. ووفق المصادر ذاتها، فإن اللجنة التأديبية بثت، صباح اليوم الأربعاء، في الدفوعات التي تقدمت بها مختلف الأطراف المغربية والكونغولية، من بينها دفوعات الناخب الوطني، فضلا عن تقارير حكم ومراقب المباراة. وكان الناخب الوطني قد تطرق لما حدث من مشاحنات بين وبين شانسيل مبيمبا، لاعب المنتخب الكونغولي، عقب مباراتهما الماضية، معتبرا أن "المشاحنات حاضرة دائما في مباريات كرة القدم، وفي المونديال كانت هناك بين هولندا والأرجنتين"، على حد تعبيره. وأوضح أيضا: "يبدو أن المناوشات راجعة لدرجة الحرارة والتوتر والرغبة في الفوز، ما وقع تم تضخيمه أكثر مما يستحق، فهذه مباراة كرة قدم، ما كان مؤسفا في نهاية المواجهة هو الإشارة إلى أنني قلت كلمات عنصرية، فهذا أمر غير صحيح ومهين، وسأدافع على صورتي حتى النهاية". وتابع خلال الندوة الصحفية ليوم أمس الثلاثاء: "توصلت برسائل عنصرية وبأخرى تحرض على القتل، هذا أمر مخز ولا يمكن قبوله، نحن متحدون كقارة واحدة ولا يمكن في بطولة "الكان" أن نتحدث عن اللون والدين". وواصل: "طلبت الاستماع إلى من طرف الكاف لتوضيح موقفي، ولم يسبق لي شتم لاعب وليست من شيمي وتربيتي وأخلاقي، وما قمت به بعد المباراة أقوم به دائما هي مصافحة المدرب والحكم واللاعبين