الركراكي يترفع عن الحديث حول الواقعة وخبراء تحليل الكلام يعكفون على قراءة شفاه الناخب واللاعب أثار لاعب نادي مارسيليا وعميد منتخب جمهورية الكونغو الديمقراطية، شانسيل مبيمبا، الجدل بتصريحات خطيرة اتهم فيها مدرب المنتخب الوطني المغربي وليد الركراكي بالعنصرية، مشيرا إلى عدم ظهور عنصرية الركراكي في الصور التلفزيونية، مما أثار استياء ورد فعل من الجهات المعنية.
وأدت المشاحنات بين اللاعبين المغاربة و الكونغوليين على أرض الملعب، خاصة بعد انتهاء المباراة بالتعادل، إلى حدوث توتر بين وليد الركراكي وشانسيل مبيمبا، كما باتت تصريحات مبيمبا "الخطيرة" قنبلة قد تفجر أزمة جديدة بين الفرق، مما يتطلب التحقيق والتدخل لحل الخلاف.
ومن جهته، ترفع الركراكي عن الحديث حول تفاصيل الموضوع في الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة مساء أمس، معتبرا أن ما قام به اللاعب بعد مصافحته له من رد فعل "بديء"، يدخل في خانة أجواء المباراة الساخنة التي جمعت المنتخبين وارتفاع "الأدرينالين" الذي أنتج الحماس الزائد في الطرف الآخر.
واعتبر الركراكي، أن هذه الحادثة لا يجب الوقوف عندها، لخصاله المتسامحة، والروح الرياضية التي يتحلى بها والتي يجب أن يتطبع بها المنتخبين، موضحا أن الأمر لا يقتضي الخوض فيه لعدم أهميته، والتركيز على المنافسات.
وكشفت تصريحات الركراكي المقتضبة، نفي أي تصرف لا أخلاقي قد يكون بدر منه كما ادعى اللاعب الكونغولي، الذي رمى بافتراءات على الناخب الوطني ذي السمعة الطيبة، في حركة منه للتشويش على المنتخب وأدائه في المنافسات القارية الحالية.
وحسب مصادر إعلامية متداولة، فإن خبراء تحليل حركات الشفاه يعكفون على محاولة فك شيفرة كلمات الناخب الوطني وليد الركراكي أثناء مصافحته للاعب، والكشف عن مدى صحة ادعاءات عميد منتخب الكونغو الديمقراطية.
ويتوقع أن تباشر لجنة الأخلاقيات بالاتحاد الدولي لكرة القدم، تحقيقاتها في الحادث الذي نقل على الهواء مباشرة، والوقوف على كل ملابسات وحيثيات نشوبه، لترتيب المسؤوليات، لإيقاف هذا الجدل الذي أسال مداد الصحافة المواكبة للتظاهرة، وسوقته بعض المنابر الأجنبية في غير محله للنيل من المنتخب المغربي.