أحالت عناصر درك الكردان (ضواحي تارودانت) أول أمس الخميس، على أنظار وكيل الملك، خمسة فقهاء تتراوح أعمارهم بين الثلاثين والخمسين سنة، للاشتباه في تورطهم في استغلال أطفال زوهريين في أعمال الشعوذة والبحث عن الكنوز. وحسب مصادر مقربة، فقد جاء اعتقال الأظناء بعد الشكاية التي تقدم بها والد أحد الأطفال الذي ارتاب في حقيقة حلول خمسة فقهاء يتحدرون من مناطق مختلفة بدوار المهادي تحت ذريعة «طلب سبولة الله من حباب الله» مشيرا، في شكايته، إلى أن سكان الدوار يشككون في الأسباب الحقيقية لحلول الفقهاء الخمسة بالدوار، مما يرجح فرضية البحث عن أطفال «زوهريين»، في انتظار خطفهم للاستعانة بهم في أغراض الشعوذة واستخراج الكنوز. وأكد الأب المشتكي أن أحد الفقهاء عمد إلى تفحص يد ابنه للتأكد من مدى توفره على صفات الزوهريين، وهو الأمر الذي أكده الطفل بدوره حيث دل المحققين على الشخص المعني من بين الفقهاء الخمسة أثناء الاستماع الى إفادته في الموضوع. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الأظناء لم يفصحوا أثناء الاستماع إلى أقوالهم في محاضر قانونية عن الأسباب الحقيقية وراء حلولهم بالدوار المذكور، خاصة أنهم قدموا من أماكن متفرقة ومتباعدة، كما تضاربت أقوالهم أيضا بخصوص استدعائهم من طرف أحد ساكنة الدوار المدعو الحاج للاستفادة من بعض إكرامياته والاستضافة لديه، وهو الأمر الذي نفاه الأخير أثناء استدعائه من طرف الدرك.