أعرب مجموعة من المواطنين عن استيائهم من استمرار عطلة الجزارين بعدد من مناطق المملكة رغم مرور ثلاثة أسابيع على عيد الأضحى المبارك. وأوضح هؤلاء أن غالبية محلات الجزارة والمذابح لم تستأنف عملها بعد، في الوقت الذي اشتكت فيه العديد من الأسر من نفاذ لحوم الأضاحي التي تم ذبحها خلال العيد. وأمام هذا الوضع، اختارت الأسر المذكورة تعويض حاجياتها من اللحوم الحمراء بالدجاج والأسماك، في انتظار استئناف الجزارين والمجازر عملهم. وتفاعلا مع هذا الموضوع، أفاد محمد جبلي، رئيس الفيدرالية المغربية للفاعلين في قطاع المواشي، أن "نشاط غالبية المذابح بالبلاد لا يزال متوقفا منذ عيد الأضحى". ورجح ذات المتحدث أن يستأنف سوق اللحوم الحمراء نشاطه بشكل تدريجي ابتداء من الأسبوع المقبل، مبرزا أن السوق "شبه مشلول" بسبب العطلة التي تدوم شهرا بعد عيد الأضحى. وبخصوص التوقعات حول الأسعار، أفاد جبلي بأن "عودة النشاط إلى سوق اللحوم الحمراء بعد أيام من استئناف العمل هو الذي سيحدد الأسعار"، معربا عن أمله في أن تبقى "في حدود معقولة". وفي مقابل ذلك، توقع مهنيون أن تتجاوز أسعار اللحوم الحمراء، خلال الأيام المقبلة، المستويات التي كانت عليها قبل العيد، وذلك بسبب تداعيات عيد الأضحى على القطاع، حيث تم ذبح الملايين من رؤوس الماشية. وأكد هؤلاء أن أسعار اللحوم تعرف في العادة ارتفاعا بعد عيد الأضحى بسبب قلة المنتوج المتأثر بارتفاع الطلب على اللحوم الحمراء وحجم استهلاكها، خصوصا مع فصل الصيف الذي تكثر فيه الأعراس والمناسبات. وتجدر الإشارة إلى أن أسعار اللحوم الحمراء كانت قد سجلت ارتفاعا ملحوظا قبل عيد الأضحى، إذ تراوحت أسعار لحوم الأبقار بين 85 درهما و100 درهما للكيلوغرام الواحد، فيما تراوح سعر لحوم الأغنام ما بين 100 درهم و120 درهما في جل الأسواق الوطنية.