اتهم التلميذ "عبد الرحمن أعطور" خليفة القائد بسيدي عبد الله أوبلعيد التابعة لقيادة ايت رخا إقليم افني، بالاعتداء عليه بالضرب، إذ يروي عبد الرحمن أن خليفة القائد عمد صفعه أمام زملاءه وأمام الأطر التربوية ومسؤولين أمنين بساحة الإعدادية المذكورة، على خلفية تدخل التلميذ لطرح سؤال حول الرشوة في قطاع الوظيفة العمومية خلال أشغال لقاء تحسيسي حول الوقاية من حوادث السير احتضنته المؤسسة التعليمية بأيت رخا، قبل أسابيع، وهو اللقاء الذي تم في إطار الاتفاقية بين وزارة التربية الوطنية والمديرية العامة للأمن الوطني. هذا وقد تقدم التلميذ عبد الرحمن أعطور الذي يبلغ من العمر 15 سنة ويتابع دراسته بالسنة الثالثة ثانوي إعدادي بنفس المؤسسة، رفقة أمه بشكاية إلى مصالح الدرك، غير أن الأخيرة رفضت تسجيل الشكاية والاستماع إليهما بحسب رواية التلميذ ومتتبعين للقضية، وهو ما دفع بعبد الرحمن وأمه إلى اللجوء إلى جمعية صوت الطفل التي استمعت إلى الطفل وأمه. وفي لقاء بالتلميذ عبد الرحمن رفقة أحد أقربائه أكد أنه تعرض لمساومات تهدف الى ثنيه عن التراجع بالمطالبة برد الاعتبار له على خلفية تعرضه ل " الحكرة" و" الاهانة"، وأضاف أن مساومات أخرى تتعرض لها عائلته. فيما أكدت مصادر متتبعة أن المسؤولين التربويين بالمؤسسة وخارجها والحاضرين يوم اللقاء نفوا علمهم بالاعتداء وأنه لم يتم، وهو ما علق عليه المتتبعون بتنصل هؤلاء واستسلامهم لضغوط خارجية ترتبط بالسلطة المحلية لكون "المعتدي" رجل سلطة. وفي اتصال هاتفي بخليفة القائد بسيدي عبد الله أوبلعيد، نفى أن يكون قد اعتدى على التلميذ "عبد الرحمن" وأن ذلك مجرد افتراء وتصفية حسابات سياسية وانتخابية يقول الخلفية، مضيفا أن وراء تصرفات التلميذ أشخاصا يعرفهم جيدا وهمهم هو تصفية الحسابات قائلا أنهم يحسدونه باعتباره رجل سلطة وابن المنطقة. مدير الثانوية الإعدادية المذكورة، في تصريح هاتفي له، قال أنه لم يشهد الواقعة، وأن التلميذ قدم إليه هو وأمه صباح اليوم الموالي ليحكي له ما وقع، مؤكدا أنه لم يكن حاضرا وقت "الاعتداء". أما رئيسة جمعية صوت الطفل المتتبعة للقضية فقد علقت على الحادث بكونه قد يؤثر على التلميذ نفسيا ودراسيا بالنظر إلى كونه قاصرا.