شكاية الأسرة تنقل بأن التلميذ تلقى صفعة قوية تسببت له في نزيف أفقده حاسة السمع بأذنه اليسرى عبد الحكيم اسباعي*- الناظور، الصباح تعرض تلميذ بالثانوية الإعدادية خديجة أم المؤمنين ببني انصار اخيرا، وتسبب الاعتداء المذكور حسب ما ذكرته أسرة التلميذ في عاهة مستديمة. وطالبت الأسرة وزارتي التربية الوطنية والعدل بالتدخل للتحقيق في قضية اعتداء تعرض لها ابنها داخل الفصل الدراسي على يد حارس عام بالمؤسسة ذاتها، تسبب في فقدانه حاسة السمع بالاذن اليسرى. وذكر المصدر ذاته أن الضحية البالغ من العمر 14 سنة تلقى صفعة من الحارس العام مما سبب له نزيفا، وذلك عقابا على تقليد مواء القطط، وأضاف أن المعني بالأمر معروف بسلوكه العنيف داخل المؤسسة وكان موضوع شكايات عديدة بهذا الخصوص. من جانب آخر، تقدم شقيق التلميذ بشكاية لوكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بتاريخ 26 أكتوبر الماضي معززة بشهادة طبية، مطالبا بفتح تحقيق في موضوع الاعتداء ومتابعة المشتكى به بالمنسوب إليه أمام المحكمة، وذلك " إنصافا لهذا الطفل الصغير وللقطع مع مثل هذه التصرفات اللامسؤولة". وأوضحت الشكاية التي تتوفر "الصباح" على نسخة منها، أن المسؤول التربوي رد على استفساره حول التصرف الذي صدر منه بحق التلميذ الضحية بان للأسرة أن تلجأ إلى المحاكم أو أية جهة أخرى، وهو ما تعتبره " تحقيرا لآباء وأولياء التلاميذ واستهتارا بالمسؤولية، وانحرافا عن الطريق الذي رسمته الوزارة الوصية لتنفيذ برامجها التربوية والتعليمية". وانتقلت "الصباح" إلى المؤسسة التعليمية المذكورة لمعرفة رأي الحارس العام في الموضوع، فتبين انه غادرها أياما فقط بعد وقوع الحادثة تاركا منصبه بها شاغرا، ليلتحق بملحقة تابعة لثانوية الفيض وسط مدينة الناظور، غير أن "الصباح" تمكنت من لقاءه في صباح اليوم الموالي، حيث أكد في تصريحاته أنه لم يسبق له أن اعتدى على أي تلميذ بالمؤسسة، قبل أن يعود ويطلب تذكيره بتاريخ وقوع الحادثة واسم التلميذ المعني بالأمر وأوصافه، كما نفى أن يكون اتصل به قريب للتلميذ لاستفساره حول الحادثة وتداعياتها، وهو ما تذكره الشكاية، مضيفا أن الشخص الذي زار المؤسسة إنما رغب في الحصول على انتقال التلميذ إلى مؤسسة أخرى. وأكد الحارس العام أنه حاصل على شهادة الإجازة في الحقوق، وانه يعلم قبل غيره المسؤولية المترتبة عن مثل هذا الاعتداء، كما بإمكان أسرة التلميذ اللجوء إلى القضاء أن هي أرادت ذلك، ونحى باللائمة على أطراف -لم يسمها- بالوقوف وراء القضية لمحاولة ابتزازه، على حد تعبيره.