أمر القضاء الإسباني بالإفراج المؤقت عن 22 شخصا مغربيا تم اعتقالهم في السابق، وذلك على خلفية هروبهم من طائرة كانت متوجهة من مدينة الدارالبيضاء نحو إسطنبول، أثناء نزولها اضطراريا في مدينة "بالما" الإسبانية. ووفقا لما أوردته وسائل إعلام إسبانية، فإن القرار الذي اتخذته المحكمة الإقليمية لجزر "البليار" جاء بعد تعديل جريمة التحريض التي كان يتابع من أجلها المتهمون، حيث شددت النيابة العامة على أن الوقائع التي تورطوا في ارتكابها، وفق رأي المحكمة العليا، لا تدخل في نطاق جريمة التحريض. وفي مقابل ذلك، قررت المحكمة مواصلة الإجراءات القضائية في حق المعتقلين، من أجل تهمة الإكراه الموجهة لهم. وتوبع مرتكبو محاولة الهجرة بموجب أحكام الملاحة الجوية، التي تنص على جريمة إثارة الفتنة والتحريض والإكراه، وهي الأفعال التي يعاقب عليعا القانون الإسباني بالسجن لخمس سنوات، لكن بعد التعديل الذي تم إجراؤه، وجهت للمعنيين تهمة الإكراه. هذا، وقد تم سحب جوازات سفر محاولي عملية الفرار ومنعهم من مغادرة جزيرة "مايوركا"، على أن يتم دمجهم في مركز من مراكز احتجاز الأجانب. وكانت طائرة تابعة لشركة "العربية للطيران" خلال رحلة بين مدينة الدارالبيضاءوإسطنبول التركية، قد هبطت اضطراريا في مدينة "بالما" في جزيرة "مايوركا" الإسبانية، بسبب حالة طوارئ طبية ثبت لاحقا أنها كاذبة، وهو ما أسفر عن هروب مجموعة من المسافرين. هذا، وقد تمكنت قوات الأمن من اعتقال 11 مسافرا كانوا على متن الرحلة الجوية، بعد هروبهم من المطار بساعات، فيما تواصل البحث عن 13 آخرين تم توقيفهم في وقت لاحق. وأسفر هذت الحادث عن إغلاق المطار قرابة أربع ساعات، فضلا عن تعديل مسار أو تأجيل نحو 60 رحلة داخلية ودولية.