في إطار مواكبة وتتبع ملف الضحية فاطمة وسعدان، التي توفيت نتيجة الحروق التي أصابت جسدها بسبب التعذيب الذي كانت تتعرض له من قبل مشغلتها، كما ورد في خلاصة التقرير الطبي الشرعي، نظمت فعاليات المجتمع المدني بمدينة أكادير، موازاة مع الاستماع إلى الظنينة من قبل قاضي التحقيق، وقفة تضامنية مع الخادمة الهالكة أمام مقر محكمة الاستئناف بأكادير دامت زهاء ساعة ونصف من الزمن. و قد ردد المشاركون خلال الوقفة شعارات منددة بتشغيل الأطفال القاصرين واستغلال براءتهم، و شعارات تندد بحفظ ملف الدركي الذي اعتبرته المحكمة شاهدا في هذه النازلة، مطالبة الهيئة القضائية بالاستماع كذلك للطبيب والممرضين الذين كانوا يزورون الخادمة دون تقديم المساعدة لها والتبليغ عن هذه الجريمة، خصوصا وأن الشرطة القضائية بولاية أمن أكادير سبق لها أن استمعت في محاضر قانونية لزوج المشغلة وقامت أيضا بمواجهة المشغلة مع أب الخادمة المتوفاة و أمها المنحدرين من جماعة اوناين التابعة لدائرة أولاد برحيل بإقليم تارودانت، حيث ازدادت الخادمة التي كانت تبلغ من العمر 15 ربيعا والتي لم يسبق لها أن رأت عائلتها لمدة ثلاث سنوات. يشار إلى أن الظنينة مثلت صباح الثلاثاء الماضي أمام قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بأكادير لاستكمال مجريات التحقيق التفصيلي في انتظار تكييف المتابعة النهائية ومثول المعلمة المتهمة أمام المحكمة، بعد أن تابعتها النيابة العامة بذات المحكمة بتهمة التعذيب العمدي المفضي إلى الموت دون نية إحداثه.