في إطار مواكبة وتتبع جريدة العلم لملف الضحية فاطيم التي توفيت نتيجة الحروق التي أصابت جسدها النحيف نتيجة آثار التعذيب الذي كانت تتعرض له من قبل مشغلتها، كما جاء في خلاصة التقرير الطبي الشرعي التقت جريدة العلم والدي الخادمة فاطيم المتوفاة والمنحدرين من جماعة أوناين بتارودانت ، الأب بوجمعة وسعدان والذي لا يزال تحت وقع الصدمة لفقدانه فلذة كبده أكد أن الملف بيد القضاء الذي يثق فيه لإنصافه وإنصاف ابنته التي لم تتجاوز الأربعة عشرة سنة قبل وفاتها، لو ماتت «موت الله» لكنا طوينا الملف نهائيا ، لكن ما شاهدته بأم عيني من آثار التعذيب الوحشي على جثة ابنتي وما بينه التقرير الطبي الذي أكد أن الوفاة كانت نتيجة فعل جرمي فأنا متشبث بمتابعة الأسرة المشغلة، ويضيف بحسرة والدموع تملأ عينيه «لن أسامحهم في الدنيا ولا في الآخرة» لقد حرموني من ابنتي للأبد بعد أن حرمونا منها لنحو ثلاث سنوات كلما اتصلنا بهم للسؤال عن فاطمة يتحججون بالسفر رفقة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، باعتبار زوجها دركي يكون ضمن مرافقي الملك في جولاته بالمغرب وهو ما اتضح في ما بعد أنه مجرد افتراء وكذب كان الهدف منه ابعادنا عن ابنتنا، وبعد أن ساءت حالة ابنتنا ونقلوها الى المستشفى جاء الدركي زوج المشغلة برفقة والدها الى الدوار على متن سيارتهم الخاصة لمرافقتي لرؤية ابنتي دون أن يخبراني بحقيقة ما حصل حتى وصلنا لمدينة تارودانت لحظتها نطق الدركي مؤكدا لي أن ابنتي فاطيم توفيت مبينا حزنه على فقدانها، تمالكت أعصابي إلى أن وصلت للمستشفى وقمت بطلب زوجتي التي لحقت بي من جماعة أوناين القروية إلى المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير، على متن سيارة إسعاف ولما شاهدت آثار التعذيب بادية على جثة ابنتي تأكدت مما لا يدع مجالا للشك أن الوفاة غير عادية وأنها بفعل فاعل فقررت متابعتهم قضائيا. من جهتها أوضحت والدة الضحية السيدة زينة بنحساين خلال حديثنا معها والذي لم تكف خلاله من ترديد «سهام المجرمة .....سهام المجرمة» في إشارة منها إلى زوجة الدركي، محملة إياها مسؤولية ما وقع لابنتها المرحومة فاطيم التي أخذتها الأسرة المشغلة والمتهمة بقتلها بعد أن أكدت لأسرتها اهتمامها بها ومعاملتها كواحدة من أبنائها، نظير العناية بولديها الصغيرين لكن لاشيء من هذا حصل حيث لم تنل الخادمة القاصر سوى العذاب الأليم إلى أن أسلمت روحها لخالقها نتيجة حروق خطيرة في مختلف أنحاء جسدها. أسرة بوجمعة وسعدان لا تزال تحت وقع الصدمة نتيجة فقدانها لواحدة من أفراد أسرتها في غفلة من أمرها وهي اليوم مؤازرة من قبل عدد من الجمعيات الحقوقية التي تبنت الملف كما أن القضية ستعرض على أنظار قاضي التحقيق يوم 16 أبريل الجاري من أجل استكمال التحقيق مع المتهمة الرئيسية في القضية وإن كانت في إطار التحقيق التفصيلي قد نفت كل التهم الموجهة لها لكن كما يقال «الحق يعلو ولا يعلى عليه».