أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، اليوم الأربعاء 17 غشت الجاري، بأن حكومته ستستأنف العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع تركيا بعد سنوات من التوتر بين الجانبين. وقال لابيد في بيان : "تقرر مرة أخرى رفع مستوى العلاقات بين تركيا وإسرائيل إلى مستوى العلاقات الدبلوماسية الكاملة وإعادة السفراء والقناصل العامين من البلدين". وأضاف البيان أن : "تطوير العلاقات بين أنقرة وتل أبيب سيسهم في تعميق العلاقات بين الشعبين وتوسيع العلاقات الاقتصادية والتجارية والثقافية وتعزيز الاستقرار الإقليمي". ومن جانبه، أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو أن تركيا "لن تتخلى عن القضية الفلسطينية" على الرغم من استئناف العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع إسرائيل. وقال أوغلو في مؤتمر صحفي : "لن نتخلى عن القضية الفلسطينية"، بعد إعلان إسرائيل عن إعادة العلاقات الدبلوماسية بشكل كامل بين البلدين وعودة السفيرين اللذين استدعيا عام 2018 بعد مقتل متظاهرين فلسطينيين في غزة. وإلى جانب ذلك، قال المسؤول التركي أن "تعيين السفيرين هو إحدى خطوات تطبيع العلاقات، والتي جاءت من طرف إسرائيل نتيجة لجهودها، وقد قررنا كتركيا أيضا تعيين سفير لدى إسرائيل في تل أبيب". وأكد أوغلو أن أنقرة بدأت عملية اختيار السفير الذي سيتم تعيينه في تل أبيب. يذكر أن العلاقات بين إسرائيل وتركيا شهدت تحولا في الآونة الاخيرة بعد زيارة الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ لتركيا في شهر مارس المنصرم، وهي أول زيارة لرئيس إسرائيلي إلى هذا البلد منذ 2007. ومن جهته قام وزير الخارجية التركي بزيارة نادرة إلى القدس في نهاية شهر ماي، في إطار تحسين العلاقات الدبلوماسية.