أعلن ديوان رئيس الحكومة الاسرائيلية يائير لابيد ، أن تركيا وإسرائيل تستأنفان العلاقات الديبلوماسية بشكل كامل وتستعيدان السفيرين والقنصلين العامين في كلا البلدين، وذلك في أعقاب الاتصال الهاتفي الذي جرى بين رئيسي الحكومة يائير لابيد والرئيس التركي رجب طيب اردوغان. وقال رئيس الحكومة يائير لابيد في البيان إن: "إستئناف العلاقات مع تركيا يشكل ذخرا هاما بالنسبة للاستقرار الاقليمي وبشرى اتقصادية هامة جدا بالنسبة لمواطني إسرائيل. سنواصل العمل على تعزيز مكانة إسرائيل في العالم". وذكر البيان أنه بعد "الاتفاقيات التي تحققت خلال زيارة رئيس الحكومة يائير لابيد إلى أنقرة ولقائه مع وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو, ولاحقا للاتصال الهاتفي الذي جرى بين رئيس الوزراء والرئيس التركي أردوغان وعلى ضوء التطورات الإيجابية التي وقعت في العلاقات بين البلدين على مدار العام الأخير – قرر البلدان العودة إلى تمثيل دبلوماسي كامل". وأضاف البيان أن "مدير عام وزارة الخارجية الاسرائيلية ألون أوشبيز تحدث أمس مع نائب وزير الخارجية التركي سادات أونال واتفق معه على القيام بذلك".وتقرر إعادة رفع مستوى العلاقات الإسرائيلية التركية لتبلغ التمثيل الدبلوماسي الكامل مع عودة السفيرين والقنصلين العامين من كلتا الدولتين. اجتازت عملية تطور العلاقات بين البلدين اختبار القتال في غزة خلال عملية "الفجر الصادق"، حيث شدد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان خلال مؤتمر للسفراء الأتراك في انقرة على أن تجديد العلاقات بين إسرائيل وتركيا سيتيح للأتراك مساعدة "إخوتهم الفلسطينيين"، وشدد الرئيس التركي أنه "لا يوجد أي مبرر لقتل الأطفال" لكنه استخدم خلال كلمته لغة معتدلة أكثر من التي اعتاد استخدامها خلال أحداث سابقة، وعلى عكس الماضي لم يتهم إسرائيل بالأمر. وتراجعت العلاقات بين البلدين بعد حادث اسطول مرمرة الذي انطلق الى غزة عام 2010، والذي ادى الى قطع العلاقات على مدار عشر سنوات بين البلدين. وبدأت العلاقات بالتحسن بعد اعتقال الزوجين الإسرائيليين اللذين اعتقلا في تركيا للاشتباه بقيامهم بالتجسس بعد التقاطهما صورا بالقرب من قصر إردوغان . وفي النهاية تم إطلاق سراحهم بعد اتصالات بين المستويات السياسية العليا في كلا البلدين، وبعد اربعة أشهر من الحادثة وصل الرئيس الإسرائيلي يتسحاك هرتسوغ تركيا في زيارة رسمية اجتمع خلالها مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان.