أكد الطالبي العلمي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، بأن "الهاشتاغ" ليس نتاجا مغربيا، "وإنما مصدره جهات خارجية، لها أهداف ضد مصلحة وطننا"، مضيفاً : "إذا كان من المتفهم أن يتفاعل بعض المغاربة بحسن نية مع الهاشتاغ فإن الحقيقة التي لا غبار عليها هي أن الحملة خارجية وأهدافها بعيدة عن كل ما هو اجتماعي". و أضاف العلمي بأن "حزب التجمع الوطني للأحرار يقدر المغاربة ويحترمهم، وهم يبادلونه التقدير نفسه، وهو ما ظهر من خلال نتائج الانتخابات الجزئية"، و أضاف : "سيظل التجمع محترما للمغاربة عبر الوفاء بالالتزامات والأولويات التي اختاروها، وهي التعليم والصحة والتشغيل والحماية الاجتماعية وإصلاح الإدارة". جاء ذلك خلال المنتدى الجهوي للشبيبة التجمعية، الذي نظمته الشبيبة التجمعية بجهة طنجةتطوانالحسيمة، يوم أمس الخميس بمدينة طنجة، حول موضوع "الحماية الاجتماعية كتفعيل لتوجهات الدولة الاجتماعية"، وأكد بيان الشبيبة التجمعية، في بيان ختامي، بأن "كل المتدخلين عبروا عن سعادتهم الغامرة لما وصلت إليه جهة طنجةتطوانالحسيمة على مستوى التطور الاقتصادي والاجتماعي، وكذا في البنية التحتية بعدد من أقاليم الجهة". كما هنأت الشبيبة ذاتها، باسم حزب التجمع الوطني للأحرار، بوطاهر البوطاهري، بمناسبة فوزه في الاستحقاقات التشريعية الجزئية بمدينة الحسيمة، مع "تقديم خالص الشكر والتقدير على الثقة التي حظي بها من قبل ساكنة الإقليم". بلاغ الشبيبة التجمعية أكد بأن الحكومة ماضية في تنزيل برنامجها الذي التزمت به أمام الملك محمد السادس وأمام المغاربة، رغم كل الإكراهات الاقتصادية، معتبرة في الوقت نفسه أن "الحكومة لن تختار الحلول السهلة على حساب مستقبل أبناء وبنات المغاربة الذين ينتظرون تعليما جيدا ومرافق صحية تستجيب لمعايير حقوق الإنسان، والبحث عن حلول حقيقية لظاهرة البطالة وقلة فرص الشغل". وأضاف بأن "المتدخلين، شباب جهة طنجةتطوانالحسيمة، نبهوا إلى ضرورة تبني خطاب المعقول والتفاؤل ونهج سياسة القرب التي يريدها الرئيس عزيز اخنوش، ونبذ خطابات التبخيس والتيئيس التي تريد بعض الأطراف السياسية جر المغاربة إليها والهروب إلى الامام بعدما تلقت هزيمة مدوية في الاستحقاقات الأخيرة". هذا، وأعلنت الشبيبة التجمعية بجهة طنجةتطوانالحسيمة أنها تهنئ الملك محمد السادس بذكرى عيد العرش المجيد، وتدعو له بموفور الصحة والسلامة، وأن يبقى ذخرا وملاذا لأبناء شعبه الوفي، وأن يقر عينه بولي العهد الأمير مولاي الحسن، ويشد عضده بشقيقه السعيد صاحب السمو الملكي مولاي رشيد، وسائر أفراد الأسرة العلوية الشريفة. وقدّمت الشبيبة التجمعية "أحر التعازي والمواساة لأسر وعائلات الذين توفوا إثر اندلاع الحرائق التي عرفها إقليمالعرائش"، كما نوهت ب"المجهودات التي تبذلها السلطات الجهوية والإقليمية للتخفيف من آثار هذه الفاجعة"، مشيدة في الوقت ذاته ب"الاتفاقية الإطار لدعم الساكنة المتضررة من حرائق الغابات التي تروم التخفيف من انعكاسات هذه الآفة، والتي رصد لها غلاف مالي إجمالي قدره 290 مليون درهم، بهدف دعم البنايات التي لحقت بها الأضرار، وإعادة إحياء الغابات، وإنعاش النشاط الفلاحي بالقرب من الغابات المتضررة، ودعم العمليات الفلاحية المتعلقة بتربية الماشية والنحل، وغيرها". وأكدت الشبيبة التجمعية على أنها "تعتز بالحصيلة الإيجابية للحكومة بقيادة عزيز اخنوش في تنزيل ورش الحماية الاجتماعية، بالرغم من الإكراهات والتحديات الاقتصادية التي تعرفها بلادنا، والتأكيد على أن الحكومة قطعت أشواطا مهمة في تنزيل هذا الورش الوطني الهام تحت التوجيهات الملكية السديدة"، كما تنوه ب"التقدم المسجل على مستوى تنزيل البرامج الوطنية الخاصة بالشباب، وعلى رأسها برنامج أوراش الذي وصل إلى مراحل مهمة في الإنجاز، واستهداف عدد كبير من الشباب اللذين فقدوا الشغل جراء أزمة كوفيد19، ومحاولة إعادة ادماجهم في سوق الشغل". و بالمقابل، عبرت الشبيبة ذاتها عن "أسفها الشديد للخرجات الممنهجة التي تمارسها بعض القيادات الحزبية، التي تمس عمل المؤسسات، وتضرب في صميم المشروع المغربي الديمقراطي؛ وفي ذلك احتقار للإرادة الشعبية والتعبير الحر الذي اختاره المغاربة منذ استقلال المملكة إلى غاية دستور 2011′′؛ كما ترفض "سلطة الوصاية التي يريد البعض ممارستها على المغاربة الأحرار"، ودعت إلى "التشبث بثوابت المملكة الراسخة، وعلى رأسها الاختيار الديمقراطي الذي يجمع عليه المغاربة وراء الملك محمد السادس". و في ختام بلاغها الذي توصلت أكادير 24 بنسخة منه، أكدت الشبيبة التجمعية أن "تجنب كل أسباب الحريق مسؤولية جماعية يتحملها جميع المغاربة للحفاظ على المجال الغابوي لبلادنا والمنظومة البيئية التي تزخر بها المملكة، مع ضرورة الحرص على تكثيف حملات التحسيس والتوعية للحد من آفة حرائق الغابات".