عرف السجن المحلي لأيت ملول طيلة يوم الأربعاء المنصرم حالة من الاستنفار على خلفية وقوع عمليتين، الأولى همت محاولة انتحار سجين بعدما عمد إلى شرب سائل مكون من مواد سامة ممزوجة بين ماء جافيل و ماء البطاريات. و أوضحت مصادر عليمة بأن المتهم عمد إلى محاولة الانتحار مباشرة بعد تلقيه لخبر إدانته في قضية تتعلق بالإعتداء و خطف و احتجاز و اغتصاب فتاة قاصر، والقاضي بإدانته بعقوبة سجنية مدتها ثلاث سنوات، بعدما سبق و أن وضع رهن الاعتقال الاحتياطي لمدة تجاوزت الستة أشهر. هذا، وفور وقوع الحادث، تم نقل الضحية على وجه العجل إلى قسم المستعجلات بمستشفى الحسن الثاني بأكادير، حيث خضع لإسعافات مكثفة، نجا بعدها من موت محقق. و في نفس اليوم، شهدت نفس المؤسسة السجنية حادثة مماثلة تمثلت في توقيف حراس السجن لسيدة بعدما كانت في زيارة لزوجها الموضوع رهن الإعتقال الاحتياطي من “أجل إخفاء شيء متحصل عليه من جناية”، حيث عثر لديها بعد تفتيشها على كمية من مخدر الشيرا قدرت ب: 34 غرام ملفوفة بعناية وسط حداء تقليدي، و أوضحت مصادر مقربة من العملية، بأن توقيف المتهمة جاء بعدما انتاب الشك حراس السجن تجاهها، بعد قيامها بحركات تفيد وقوعها في حالة الارتباك أثناء التفتيش. وبعد عملية تفتيش دقيقة، عثر بحوزتها على 12 قطعة من المخدر المذكور ملفوفة وسط بلاسيتك مرتبة بعناية داخل حذائها التقليدي المعروف ب:(شربيل) الذي كانت تلبسه برجلها. هذا، ومباشرة بعد اكتشاف العملية، تم اعتقالها، وتم فتح تحقيق تمهيدي معها في النازلة تحت إشراف عناصر الدرك الملكي، بأمر من النيابة العامة. حالة الاستنفار هاته، دفعت بمحمد الصبار الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان للقيام بزيارة مكوكية مفاجئة للسجن المذكور يوم أمس الجمعة، يومين بعد حدوث الحوادث المذكورة.