وضع شاب في عقده الثالث، صباح أمس، حدا لحياته، عندما أقدم على الانتحار شنقا في السجن المحلي بالقنيطرة. وكشفت المصادر أن الضحية عثر عليه زملاؤه، فجر اليوم نفسه، جثة هامدة بزنزانته بالحي القديم داخل سجن العواد، بعدما وُجد معلقاً مستخدماً غطاء سريره، حيث قام السجين بلف الغطاء حول رقبته بينما ربط الطرف الآخر للغطاء بشباك نافذة الغرفة وقام برمي نفسه منها. ودفع هذا الحادث إدارة السجن المحلي إلى إشعار المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، قبل أن تقوم باستدعاء مصالح الأمن وسيارة نقل الأموات، حيث تم إيداع جثة السجين، الذي تقطن أسرته بدوار «الكرين» بسيدي سليمان، بالمستودع البلدي للأموات. وعلمت «المساء» أن تحقيقا أمنيا فتح في الموضوع، بعدما أمرت النيابة العامة المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بولاية أمن القنيطرة بمباشرة تحرياتها في هذه الوفاة، وأصدرت قرارا بتشريح الجثة لتحديد ملابسات الوفاة والأسباب الحقيقية التي أدت إليها، قبل التصريح بدفن الجثة. واستبعدت بعض المصادر وجود أي شبهة جنائية وراء وفاة السجين المذكور، مرجحة في الوقت نفسه فرضية إصابة هذا الأخير باكتئاب حاد نتيجة بقائه منذ 3 سنوات تقريبا رهن الاعتقال الاحتياطي بالحي القديم دون البت النهائي في قضيته. واستنادا إلى معلومات مؤكدة، فإن الضحية «ع. ع» المزداد سنة 1985 بمدينة سيدي قاسم، كان يوجد رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المدني بالقنيطرة، بعدما تابعته النيابة العامة لدى استئنافية المدينة نفسها سنة 2009 بالقتل العمد واستهلاك المخدرات.