حلت لجنة تفتيش خاصة، تابعة للمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، بحر هذا الأسبوع، بالسجن المحلي بالقنيطرة، المعروف باسم «حبس العواد» وقامت بمعاينة العديد من الأحياء به. وكشفت المصادر أن أعضاء اللجنة المذكورة استمعت لما يقارب الساعة لسجين يدعى «م ع»، معتقل بحي «الوفاء»، ودونت إفاداته بخصوص بعض الممارسات التي يقوم بها حراس بالسجن المحلي في حق السجناء، سيما بعدما تداولت بعض الأخبار أن بعض المعتقلين يتعرضون لشتى أنواع التعذيب داخل السجن، حيث خصص الحراس المذكورون زنزانة تفتقر إلى أبسط شروط النظافة، توصف ب«الغابة الصغيرة»، كمكان لتنفيذ العقوبة، التي غالبا ما تتم عن طريق تعليق المساجين المغضوب عليهم. واستنادا لمعطيات توصلت بها «المساء»، فإن حلول لجنة التفتيش جاء مباشرة بعد وفاة سجين يدعى «أكرم» في ظروف غامضة، كان يوجد رهن الاعتقال بالسجن المدني بالقنيطرة، صباح الأحد الماضي، بعدما لم يمر على إيداعه به سوى ساعات قليلة. ونفت المصادر نفسها وجود أي ارتباط لزيارة هذه اللجنة بالزيارات التي تقوم بها، بشكل مفاجئ، لجان التفتيش التابعة للمندوبية، لمختلف المؤسسات السجنية بالمغرب، وقالت إن مفتشي «حبس العواد» لم يبادروا إلى معاينة زنازن السجناء، ولم يخضعوها لأي إجراءات تفتيشية.