أطاحت زيارة قامت بها لجنة تفتيش، تابعة للمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، للسجن المركزي بالقنيطرة، أول أمس الخميس، بموظف يشغل منصب رئيس المعقل بالسجن المذكور، على خلفية اكتشاف الامتيازات التي يحظى بها بارون المخدرات هشام حربول، المحكوم عليه بعشر سنوات سجنا نافذا بتهمة التهريب الدولي للمخدرات، داخل زنزانته، والوضع الاعتباري الممنوح له داخل السجن. وقالت المصادر، إن أعضاء اللجنة وقفوا بأنفسهم على أجواء الترف التي كان يعيشها حربول بزنزانته، وصادروا العديد من التجهيزات الإلكترونية، التي كان ينعم بها دون غيره من السجناء، وهو ما دفعها إلى الإسراع باتخاذ قرار توقيف «ع» رئيس المعقل، الذي قدم مؤخرا من السجن المحلي بالخميسات. وحسب المصادر ذاتها، فإن رسالة مجهولة كانت وراء حلول لجنة التفتيش بالسجن المركزي، أشارت إلى الحظوة التي يتمتع بها السجين «حربول»، الملقب بالحاج، والمعاملة التفضيلية التي يلقاها من بعض موظفي هذه المؤسسة السجنية، إلى درجة، يضيف المتحدثون، أن أبواب زنزانته تظل مفتوحة طيلة اليوم. ويذكر، أن هشام حربول سبق وأن أدين غيابيا بالمؤبد من طرف استئنافية تطوان في السادس والعشرين من ماي 2004 بتهم محاولة القتل العمد مع سبق الإصرار، وحيازة سلاح دون ترخيص، في القضية الشهيرة، المعروفة بملف منير الرماش ومن معه، التي تفجرت في صيف 2003، عقب حادث إطلاق النار الذي نشب بالقرب من الإقامة الملكية المحاذية للمنتجع السياحي «كابيلا»، بين مجموعتين مسلحتين، كان حربول يتزعم إحداها، حيث لاذ بالفرار إلى إسبانيا، قبل أن تسلمه هذه الأخيرة، شهر يوليوز الماضي، للسلطات الأمنية المغربية، لتتم إعادة محاكمته بعد مواجهته مع منير الرماش، تقرر على إثرها متابعته فقط بتهمة التهريب الدولي للمخدرات.