بعد الحديث عن وجود شبكة لترويج المخدرات داخل السجن، وعمل سجناء على الاتجار في مخدر الشيرا من داخل سجن الزاكي بسلا. وحسب الصحيفة فإن المصادر نفسها قالت أن عناصر اللجنة التي حلت بسجن الزاكي، في زيارة مفاجئة، كانت مدججة بالكلاب من نوع "بيرجي ألماني"، وتعتبر التجربة سابقة في إدارة السجون، إذ سيجري تعميمها بعدد من السجون بالمغرب، حسب ما صرحت به المصادر نفسها، وعملت عناصر لجنة التفتيش على الاستعانة بالكلاب المدربة التي غالبا ما تستعين بها عناصر الأمن والدرك الملكي أثناء تفتيش مشتبه بهم بحيازة المخدرات. وتمكنت عناصر لجنة التفتيش من ضبط كمية من مخدر الشيرا، لم يجر الإفصاح عنها، كما وقفت اللجنة على مجموعة من التجاوزات المرتكبة من طرف المعتقلين داخل السجن، ومن المنتظر أن ترفع عناصر لجنة التفتيش تقريرا مفصلا للمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، حول التجاوزات التي وقفت عليها خلال زيارتها للسجن. وذكرت مصادر بسجن الزاكي، أن لجنة التفتيش انتقلت إلى هناك للتأكد من صحة الأخبار المتداولة حول وجود سجين يتوفر على كمية مهمة من مخدر الشيرا بزنزانته، وقدرتها المصادر نفسها بخمسة كيلوغرامات من المخدر. وتبين أن لجنة التفتيش لم تكن زيارتها لسجن الزاكي بسلا، بهدف تفقد زنازن المتهمين في قضايا الإرهاب، إذ لم تجر زيارة الجناح الذي يوجد به عناصر من خلية بليرج الإرهابية، وكذا الجناح الذي يوجد به سعد الحسيني المتهم في أحداث 16 ماي الإرهابية، وأجنحة الحق العام، أو الجناح "ميم"، وهو الجناح الخاص بالمتهمين في قضايا الإرهاب. وقال مصدر يعمل بسجن عكاشة، إن هذا الأخير يشهد اكتظاظا كثيفا خلال شهر رمضان، وهو الأمر الذي يعاني منه عدد من المؤسسات السجنية، والذي غالبا ما يخلف انعكاسات خطيرة على الحياة داخل هذه المؤسسات، على مستوى التغذية والرعاية الطبية والنظافة والزيارة والفسحة والترفيه، وهو عامل تتولد عنه مظاهر العنف، ومن شأنه أن يشكل عائقا أمام قيام الموظفين وحراس السجن بمهامهم. وأشار المصدر نفسه، إلى أن عددا كبيرا من السجناء يعانون من سوء التغذية خاصة خلال شهر رمضان، إذ يجري تخصيص وجبة عبارة عن تمرتين وخبز وحساء "الحريرة"، في حين يضطر عدد كبير من السجناء إلى الاستغناء عن وجبات السجن والاكتفاء بما يأتيهم من أسرهم كل مرة في الأسبوع. في السياق ذاته من المنتظر أن تعلن المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، عن إحداث فرق خاصة مدججة بالكلاب المدربة، لمراقبة زوار السجون، وتفتيش المؤن التي تدخلها أسر السجناء لذويها، ومن المنتظر أن تبدأ التجربة بالسجون الرئيسية المعروفة كسجن عكاشة بالدارالبيضاء، وسجن الزاكي بسلا، والسجن المركزي بالقنيطرة.