أكدت مصادر عليمة بأن فرقة الحرس الأمني للسجن المحلي أحبطت، مؤخرا، محاولة تسريب كمية من مخدر الشيرا قدرت ب 60 غراما ملفوفة بعناية فائقة وسط قطع السكر بفضاء المؤسسة السجنية المذكورة. وأضافت المصادر ذاتها أن مدير السجن أشعر وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بإنزكان بموضوع المخدرات، الذي عهد بدوره لعناصر فرقة مكافحة المخدرات التابعة لمصالح أمن إنزكان، للانتقال إلى السجن، وتحديد نوعية المخدرات و وزنها، وفتح بحث في الموضوع، مع موافاة النيابة العامة بنتائج التحقيقات. وأضافت المصادر أن التحريات، التي باشرتها إدارة السجن، كشفت أن المخدرات جرى إدخالها إلى المؤسسة السجنية على يد أم أحد السجناء الذي يقضي عقوبة سجنية، من أجل الاتجار في المخدرات، وأشارت المصادر ذاتها إلى أن عناصر فرقة التفتيش ضبطت أم السجين في عقدها الخامس متلبسة إثر شكوك حامت حولها من طرف حراس السجن عندما لاحظوا ارتباكها، بعد تفتيش إناء بلاستيكي ملأ بإتقان بقطع من السكر، ما دفعهم إلى إفراغه على التو، ليفاجئوا بوجود كمية من مخدر الشيرا ملفوفة بعناية فائقة وسط قطع السكر، حينها تم اعتقال المتهمة مع حجز المخدرات، وإبلاغ مدير السجن بالحادث، و تحرير محضر تضمن تفاصيل النازلة. كما تم إحالة الظنينة على أنظار وكيل الملك بالمحكمة الإبتدائية بانزكان بتهم حيازة المخدرات ومحاولة إدخالها إلى السجن. يأتي هذا، في الوقت الذي زادت فيه إدارة السجن المحلي لأيت ملول من إجراءات التفتيش والتنقيب، سواء الخاصة بالمؤن أو بفضاء الزيارة أو داخل الزنازن، تنفيذا لمذكرة في الموضوع أصدرها المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، حفيظ بنهاشم، ترمي إلى اجتثاث المخدرات من الفضاء السجني. يذكر أن هذه الحادثة، تشبه إلى حد كبير حادثة مماثلة، سبق و أن شهدها السجن المحلي لأيت ملول نفسه قبل سنتين، حين أحبطت فرق التفتيش بذات السجن محاولة إدخال كمية هامة من مخدر الشيرا وسط صندوق قطع من السكر ذو الكيلو غرام الواحد، بعد إزالة بعض قطع السكر وسط الصندوق من مكانها، و ووضع قطع من مخدر الشيرا مكانها، و هي العملية التي أشرفت عليها إحدى الشبكات المتخصصة في الترويج للمخدرات، و التي منحت علب السكر و مواد غذائية أخرى لإحدى قريبات أحد السجناء المحكوم عليه بالمؤبد دون علمها بذلك. وإثر إخضاعها بمقتضى حالة التلبس، للاستنطاق، تبين أنها تجهل جملة وتفصيلا كل شيء عن عملية تسريب المخدرات إلى السجن، وكانت ضحية، لسذاجتها وحسن نيتها، إذ عمد أفراد الشبكة إلى تزويدها، دون علمها وخلسة بالكمية المحجوزة، التي كانت مخبأة داخل علب السكر، عند علم أفراد الشبكة بأنها ستقوم كعادتها بزيارة شقيقها المسجون.