نجح الدكتور عبد الرفيع جميلي في إجراء أول عملية جراحية بالمنظار على العمود الفقري بمستشفى الحسن الثاني بأكادير صباح اليوم الأربعاء. وتقوم هذه العملية الأولى من نوعها بجنوب المغرب، بإدخال آلة دقيقة في جسم الإنسان، مزود رأسها بكاميرا دقيقة جد متطورة، تسمح بالحصول على نظرة واضحة وتكبير الأعضاء في مكان إجراء العملية بالعمود الفقري، وتساهم هذه العملية الغير المضرة بصحة الإنسان في الحفاظ على خلايا الجسم وعدم إحداث تأثيرات جانبية سواء على مستوى العظام أو الجلد أو غيرها من أعضاء الجسم، مقابل الوقوف مباشرة على مكمن الداء أومكان وجود الورم، فضلا عن ذلك، فالمريض يمكنه أن يغادر المستشفى في اليوم نفسه، والاستمتاع بفترة النقاهة خلال أيام معدودة عكس العمليات الجراحية العادية، وتبقى نتائج هذه العملية ايجابية جدا في ظروف آمنة وبأضرار محدودة مقارنة مع ما يتبع العمليات الجراحية من جروح وآثار أخرى جانبية على صحة الإنسان. وفي تصريح ل:”أكادير24″، أكد الدكتور “عبد الرفيع جميلي” بأن ما يناهز 85% من العمليات التي تجرى بالمنظار على أمراض الأعصاب والدماغ والعمود الفقري، تجرى للمصابين بالخصوص بمرض الانزلاق الغضروفي (SCIQTIAUE)، والذي هو مرض منتشر بكثرة مع الأسف بجهة سوس ماسة درعة، مضيفا بأن هذا النوع من الاختصاص في الجراحة حديث في أوروبا وأمريكا، وأن عدد الأطباء المغاربة المختصين في هذا النوع من الجراحة لا يتعدون 3 أطباء في المغرب، ويبقى الإشكال المطروح في هذه الجراحة هو تكلفة الآلة التي تجرى بها مثل هذه العمليات والتي تتعدى أل:600000 درهما. وأضاف الدكتور جميلي، بأنه تلقى تكوينات في هذا النوع من الجراحة على مدى الست السنوات السابقة مرتين بباريس، ومرتين ببلجيكا، ومرة واحدة في كل من بوردو الفرنسية وإحدى المدن الألمانية. هذا، ولم يفت الدكتور جميلي الطبيب الشاب الواعد، أن يعبر في تصريحه ل:”أكادير24″ عن رغبته في تكوين الأطباء المغاربة المختصين في جراحة الأعصاب والدماغ والعمود الفقري في هذا النوع من الجراحة تعميما لفائدتها على المواطنين.