سقط لاعب سابق لمولودية وجدة قتيلا بزنقة عبد الحميد بن باديس غير بعيد عن وسط المدينة يوم الإثنين 21 يناير الجاري في حدود الثانية زوالا. الشاب الذي يبلغ من العمر حوالي 35 سنة، متزوج وأب لطفلين، كان يشغل مهمة لاعب سابق في وسط ميدان نادي المولودية الوجدية لكرة القدم. وتعود أسباب الحادث، حسب ما استقته جريدة “الأحداث المغربية"، من معلومات بعين المكان من أقارب وجيران الضحية، الذي كان يستغل قيد حياته، متجرا تجاريا خاصا بالمواد الغذائية في الطابق السفلي لمنزل العائلة الموجود بالعنوان المذكور، قبل أن يتم العثور عليه جثة هامدة من طرف صهره. وفور علمها بالخبر، هرعت مختلف المصالح الأمنية إلى عين المكان من أجل الوقوف على تداعيات الحادثة، معززة بفرقة من الشرطة العلمية التي باشرت عملها لعلها تجد خيطا يوصلها إلى فك لغز هذه الجريمة ، وبالتالي وضع اليد على المتهم أو المتهمين الذين تمكنوا من الفرار إلى وجهة غير معلومة فور ارتكابهم للجريمة، مستغلين الحركة الخفيفة للمارة التي يعرفها الزقاق الذي شهد الحادثة في تلك اللحظة. وفي السياق ذاته، تمكنت مصالح الشرطة العلمية من العثور على قبعة رأس “كاسكيط" من المرجح أنها قد تعود لأحد الجناة . وعلاقة بالموضوع وحسب مصادر أمنية، فالضحية تعرض لحوالي 12 طعنة قوية بالسلاح الأبيض شملت أنحاء متفرقة من جسده، الأمر الذي جعله ينهار، إذ من المحتمل أن يكون الضحية قد دخل في معركة ضارية مع المتهمين قبل مصرعه. ومن جهة أخرى، استبعدت مصادر مقربة من الضحية أن تكون للجريمة أية صلة وعلاقة بتصفية حسابات، نظرا للسمعة الطيبة التي كان يتمتع بها المجني عليه قيد حياته ، حيث رجحت المصادر ذاتها كفة الجريمة لعامل السرقة. هذا وقد خلف هذا الحادث الأليم استياء عميقا لدى سكان حي الطوبة الخارجي الذين نددوا بهذا العمل العدواني وطالبوا من المصالح الأمنية بتكثيف مجهوداتها بهدف توقيف المتهمين، حيث استنفرت هذه الأخيرة كل عناصرها من خلال القيام بحملات واسعة النطاق بكل أرجاء المدينة .