احتشد العشرات من النشطاء الأمازيغيين في وقفة احتجاجية أمام قصر بلدية أكادير يوم أمس الثلاثاء، على خلفية ما اعتبروه التنديد بقرار المجلس الجماعي لأكادير القاضي بإطلاق 40 اسما فلسطينيا على أزقة وشارع بحي القدسبالمدينة. واعتير المحتجون في تصريحات متفرقة، بأن إطلاق أسماء فلسطينية على أزقة و شوارع المدينة، هو بمثابة طمس للهوية الأمازيغية لمدينة أكادير، وطالبوا مدبري الشأن المحلي بالعدول على هذا القرار، وإطلاق أسماء شخصيات من المنطقة خصوصا تلك التي ارتبطت أسماؤها بالمقاومة والفن والرياضة، إضافة إلى أهرامات الأغنية الأمازيغية كالدمسيري والدمسيرية، و جانطي و سعيد اشتوك، واحمد امنتاك، وأييسار،وغيرهم كثير. من جهته، اعتبر محمد باكيري النائب الأول لرئيس المجلس البلدي لأكادير بأن ما استند عليه المحتجون بخصوص اعتبار إطلاق اسماء فلسطينية على أزقة من المدينة، محاولة لطمس الهوية الامازيغية، يبين النظرة الضيقة لمفهوم الهوية، واصفا هذه النظرة ب"الناقصة"، مضيفا، بأن الأمازيغية من ضمن مكونات الهوية بقوة الدستور، وهي هوية وطن وليست هوية مدينة أو منطقة، و اظاف باكيري في تصريحه لأكادير24، بأن العمل الذي يقوم به المجلس يوضح بأن 90 بالمائة من الاسماء التي أطلقها المجلس هي أسماء ذات خلفية امازيغية، كما أن الانشطة الثقافية والفنية التي يقوم بها المجلس هي أيضا تعزيز للفن و للتراث الثقافي الأمازيغي. باكيري أكد أيضا بان دواعي الاحتجاج غير مبررة، معتبرا إياها بكونها توظيف آخر، غير الدفاع عن الأمازيغية، و برر ذلك بالشعارات التي رفعت وهي في مجملها -في نظره-، موجهة لكل ما عربي، و لكل ما هو رافد من الروافد الاخرى للهوية المغربية. وفيما يلي فيديو عن هذه الوقفة، و تصريح محمد باكيري النائب الأول لرئيس المجلس الجماعي لأكادير: