أثار قرار المجلس البلدي لمدينة أكادير الذي يسيره حزب العدالة والتنمية، إطلاق تسميات فلسطينية على شارع و39 زقاقا بحي القدس بمدينة أكادير، غضبا كبيرا وسط عدد من المغاربة، وخاصة داخل الحركة الثقافية الامازيغية، التي اعتبرت هذا القرار محاولة لطمس هوية المدينة الأمازيغية من طرف التيار الغسلامي الذي يسير المدينة، حيث صادق المجلس الجماعي للمدينة، مؤخرا، على تسمية أزقة بالمدينة بأسماء مدن ورموز فلسطينية (زنقة بيت لحم، زنقة جنين، زنقة الخليل، المسجد الأقصى، طولكرم، يافا…الخ). وقال محمد باكيري، نائب رئيس جماعة أكادير، إن "العملية تمت بعدما قامت جمعية من جمعيات المجتمع المدني بتقديم مقترح يهم استكمال تسمية أزقة وشوارع المدينة"، مشيرا إلى أن "مجلس الجماعة بأغلبيته ومعارضته تفاعل إيجابا مع المقترح، حيث صادق المجلس الجماعي لأكادير في الدورة الاستثنائية ل9 يوليوز على نقطة تسمية الشوارع والأزقة، والتي شملت تسمية شوارع وأزقة بحي القدس، وكذا تسمية الأحياء والشوارع والأزقة بحي تدارت". وأوضح باكيري، في تصريح للموقع الرسمي لحزب العدالة والتنمية، أن "حي القدس المعروف بهذا الاسم منذ عقود، "تمت تسمية حوالي 40 زقاقا به بأسماء مدن وقرى فلسطينية، وكذا اختيار أسماء أبواب القدس انسجاما مع اسم الحي (القدس)"، مشيرا إلى أنه سبق أن تم إطلاق اسم الشهيد الفلسطيني محمد الدرة على المركب الثقافي بحي الداخلة". وتابع أن "هناك ارتباط تاريخي للمغاربة بالقدس وفلسطين، كقضية إنسانية، والمغاربة يفتخرون بكون أن لهم حيا بالقدس يحمل اسمهم (حي المغاربة)". وردا على بعض التعليقات التي اعتبرت تسمية أزقة حي القدس بأسماء مدن فلسطينية "طمسا لهوية مدينة أكادير الأمازيغية"، قال باكيري، إن "الهوية الأمازيغية أكبر من أن تطمس، وهي هوية متعددة الروافد، ومدينة أكادير مدينة معروف عنها تعايشها وانفتاحها، ولم تكن لها أبدا أية حساسية من تسمية مناطق أو أزقة، سواء كانت لشخصيات أو لمعالم تاريخية أو جغرافية"، مشيرا إلى أن "هناك من يريد أن يوظف هذه المبادرة التي قام بها المجتمع المدني وهذا التفاعل الإيجابي للمجلس الجماعي، لأغراض ضيقة للأسف الشديد، وهذه الأغراض سيرد عليها الشارع الأكاديري بمزيد من التعاطف والتضامن مع القضية الفلسطينية".