نفذت إطارات جمعوية ونشطاء مدنيون وقفة احتجاجية أمام قصر بلدية أكادير صبيحة اليوم الثلاثاء، وذلك تنديدا بقرار مجلس صالح المالوكي، القاضي بإطلاق 40 اسما فلسطينيا على أزقة وشوارع حي القدسبالمدينة. وفي تصريح لعبد الله اوريك فاعل إعلامي وأحد قيدومي ساكنة المدينة، قال هذا الأخير بأن الوقفة ما هي إلا تعبير رمزي لمناضلي المدينة، على إطلاق أسماء فلسطينية على حي بكامله، وأضاف اوريك في تصريحه للعمق بأن القرار جاء مفاجئا ويسعى طمس هوية المدينة، والدليل أن المدينة تحتوي على شخصيات ارتبط اسمها بالمقاومة والفن والرياضة ولكن للأسف دخلت خانة النسيان، وتذكر اوريك في حديثه مع الجريدة لحظة وقوع زلزال 1960، حيث تدخلت الدول الأوربية وفي مقدمتها بلجيكا وتبنت أطفال العائلات المنكوبة وهو واحد منهم. من جهتها تحدثت فاطمة زعاف مستشارة بالمجلس عن فريق المعارضة لميكروفون الجريدة، وقالت بأنها تفاجأت في الدورة الأخيرة للمجلس بهذه النقطة المدرجة في جدول الأعمال، وجاءت دون الاستشارة مع باقي الفرق المكونة للمجلس، واستغربت من الطريقة التي تم بها تمريرها، خاصة وأنها تهم حيا بعينه وهو القدس، ومن جهة أخرى أشادت ذات المتحدثة بالقضية الفلسطينية واقترحت إطلاق اسم فلسطين على أحد الشوارع الكبرى للمدينة. هشام ماسين فنان أمازيغي بدوره قال بأن طمس الهوية الأمازيغية لمدينة اكادير خط أحمر، ويجب أن تراجع البلدية قرارها بإطلاق أسماء فلسطينية على أحياء وأزقة المدينة، وأضاف هشام بأن التضامن له أشكال وأبعاد يمكن أن تكون بالمساعدة الميدانية على تحقيق الأفضل لفلسطين، وهو الرأي الذي سار عليه عبد الله معروفي المعروف بأزنزار. من جهته قال محمد الخطابي عن فرع نقابة الموسيقيين بجهة سوس ماسة، بأنه كان من الأجدى تكريم الوجوه الفنية والرياضية التي أعطت الكثير لسوس ولمدينة أكادير، وخير مثال الرايس جانطي الذي غنى في قصبة أكادير أوفلا خمسينيات القرن الماضي، وكان له سبق في إثارة الهمم لمناهضة المستعمر، وانتهت به أشعاره نحو السجن، بالإضافة إلى أهرامات الأغنية الأمازيغية كالدمسيري والدمسيرية، وسعيد اشتوك، واحمد امنتاك، وأييسار،وغيرهم كثير. ورفع المحتجون في الوقفة التي دامت زهاء ساعتين الأعلام الأمازيغية، وصدحت حناجرهم بشعارات قوية في وجه المجلس المسير للمدينة، وحملوه مسؤولية محاولة طمس الهوية الثقافية لسوس وأكادير خاصة، وطالبوا من المسؤولين التدخل العاجل لانقاد هوية المدينة من الضياع.