بعد الجدل الذي أثاره إطلاق جماعة أكادير لأسماء فلسطينية على شارع وعدد من الأزقة في المدينة السوسية، خرج مجلس الجماعة ليرد على موجة الانتقادات التي قوبلت بها بادرة المجلس. وقال محمد باكيري، نائب رئيس جماعة أكادير، إن “عملية التسمية تمت بعدما قامت جمعية من جمعيات المجتمع المدني بتقديم مقترح يهم استكمال تسمية أزقة وشوارع المدينة”، مشيرا إلى أن “مجلس الجماعة بأغلبيته ومعارضته تفاعل إيجابا مع المقترح، حيث صادق المجلس الجماعي لأكادير في الدورة الاستثنائية ل9 يوليوز على نقطة تسمية الشوارع والأزقة، والتي شملت تسمية شوارع وأزقة بحي القدس، وكذا تسمية الأحياء والشوارع والأزقة بحي تدارت”. وأوضح باكيري، في مقال منشور على الموقع الرسمي لموقع “البيجيدي”، أن “هناك ارتباط تاريخي للمغاربة بالقدس وفلسطين، كقضية إنسانية، والمغاربة يفتخرون بكون أن لهم حيا بالقدس يحمل اسمهم (حي المغاربة)”. وبخصوص تعليقات نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي التي اعتبرت تسمية أزقة حي القدس بأسماء مدن فلسطينية “طمسا لهوية مدينة أكادير الأمازيغية”، رد باكيري “الهوية الأمازيغية أكبر من أن تطمس، وهي هوية متعددة الروافد، ومدينة أكادير مدينة معروف عنها تعايشها وانفتاحها، ولم تكن لها أبدا أية حساسية من تسمية مناطق أو أزقة، سواء كانت لشخصيات أو لمعالم تاريخية أو جغرافية”. وكان مجلس جماعة أكادير، قد صادق، مؤخرا، على تسمية أزقة بالمدينة بأسماء مدن ورموز فلسطينية (زنقة بيت لحم، زنقة جنين، زنقة الخليل، المسجد الأقصى، طولكرم، يافا…).