تحتضن أكادير٬ من 30 نونبر الجاري إلى فاتح دجنبر المقبل٬ فعاليات اللقاء الوطني الأول حول “الديمقراطية التشاركية”٬ الذي يشارك في تأطيره ثلة من الخبراء والأكاديميين وصناع القرار وممثلين عن النسيج الجمعوي وفعاليات المجتمع المدني. وذكر بلاغ للمنظمين أن هذا الملتقى٬ الذي تنظمه الجمعية المغربية من أجل مدن إيكولوجية٬ باعتبارها تجمعا للجماعات المحلية والمنتخبين المحليين٬ والمجلس الوطني لحقوق الإنسان٬ يهدف إلى “التفكير حول الإطارات الجديدة للديمقراطية التشاركية والتباحث مع منتخبي مختلف الجماعات المحلية حول مسؤولياتهم الجديدة وكذا مناقشة جل هذه القضايا مع هيئات المجتمع المدني”. وتتطلع هذه الندوة التي تمتد على مدى يومين٬ في إطار سبع موائد مستديرة٬ إلى طرح السؤال حول سبل وضع آلية وطنية للديمقراطية التشاركية تتسم بالانسجام من حيث الصلاحيات والإمكانات وطبيعة علاقات التكامل بين المستوى الوطني ومختلف المستويات الجهوية. كما تهدف إلى مقاربة إمكانية بناء سياسة للديمقراطية التشاركية بدون سياسة للامركزية وطبيعة العلاقات الممكنة مع السلطات الإدارية للوصاية على المستوى الوطني والمحلي٬ فضلا عن إمكانيات عمل الفاعلين وفرص التوفيق بين أهداف التشاور والصعوبات المرتبطة بحجم المجال الترابي في سياق مشروع الجهوية المتقدمة. ويعكف المشاركون أيضا على موضوع الرهانات البيئية والتنمية المستدامة وما تستتبعه من تدابير ديمقراطية جديدة للتنسيق والتشاور والتعاون٬ بالإضافة إلى رهان المساواة بين الجنسين وتحديات ضمان إشراك الشباب وسبل إدماجهم ودعم الأشكال الجديدة لانخراطهم في وضع سياسات خاصة بهم. كما تتناول الندوة موضوع الديمقراطية التشاركية بوصفها رهان لإدماج الفئات والساكنة الهشة في الحياة الديمقراطية وآليات إشراكها في مسلسل التنمية وكيفية تجديد الحوار مع الساكنة و تمكينها من إبداء الرأي.