فشل فريق حسنية أكادير في تحقيق أول فوز برسم دورة الأياب من بطولة اتصالات المغرب، واكتفى بتعادل أبيض في مباراته مساء اليوم بملعب أدرار بأكادير أمام شباب الريف الحسيمي. وتميزت المباراة، التي جرت في أجواء باردة أمام جمهور قليل لا يتجاوز الألف من ضمنهم بعض المشجعين الريفيين، وغاب عنها كل من المدافع الأوسط بوفتيني ولاعب الوسط الهجومي اوبيلا و المهاجم البركاوي بسبب عدم جاهزيتهم الصحية، والمدافع الرامي الموقوف لجمعه أربع انذارات، (تميزت) بتركز اللعب في وسط الميدان وإغلاق المنافذ خاصة من جانب الفريق الريفي الذي اعتمد شاكلة 4-2-3-1، فيما تسلح كاموندي بخطته المعهودة بملعب ادرار 4-3-3، واضطر بفعل الغيابات الوازنة الى تعديل تموضع بعض اللاعبين، حيت اقحم لاعب الأمل الشقوري في وسط الدفاع الى جانب الصادقي الذي ترك موقعه في الدفاع الأيسر لزميله القاسمي، وفضل الدفع ببوفتيني كمدافع أيمن بدل هشام بلحسن، لاستثمار امكانياته الهجومية لدعم الكشاني وسانتوس اللذان شاركا معا كرأسي حربة إلى جانب الجناح اووك
وبالعودة لمجريات المباراة، فلم تعرف في شوطها الأول فرصا حقيقية للتهديف، باستثناء محاولة اووك في الدقيقة 24 التي طالب على اثرها بضربة جزاء كان للحكم صبري رأي آخر بخصوصها. أما في الشوط الثاني، فقد انتعش فيه الأداء نسبيا، وسنحت خلاله لمهاجمي غزالة سوس أكثر الفرص وضوحا، بل وتفنن المهاجمون في تضييع أهداف محققة، خاصة بواسطة الكشاني في الدقائق 46 و 52 و 89 ، والبرازيلي سانتوس في الدقيقة 56، و اووك مرة أخرى في أبرز فرصة حينما صد القائم كرته الرأسية في الدقيقة 69. هذا دون نسيان محاولتي شباب الحسيمة في الدقيقتين 60 و78 بواسطة كل من أيوب بنعلي و رشيد يتيم.
وبهذه النتيجة التي رفع بها الفريق السوسي رصيده إلى 30 نقطة، يكون قد أخلف الموعد مع الإنتصارات في مباراة وصفها مدرب الحسنية بالمشفرة تكتيكيا وأضاف بان الراحة الطويلة التي أعقبت مرحلة الذهاب، أثرت على مردود لاعبيه ووعد بتدارك الأمر مستقبلا. أما مساعد مدرب الحسيمة منير بوخيار، فقد أثنى على اللعب الرجولي لعناصره واعتبر انتزاع نقطة ثمينة من أمام متصدر الترتيب انجاز في حد ذاته.
ملاحظة لابد منها : ظهر جليا افتقاد الفريق لبنك احتياط قد يفيده في المباريات الحارقة في مرحلة الإياب، فهل أخطأ كاموندي الموعد بعدم التعاقد مع لاعبين وازنين خلال الميركاتو الشتوي؟؟