حققت حسنية أكادير الأهم بملعب أكادير الكبير، بفوزها على الوداد البيضاوي برسم الجولة 13 للبطولة الإحترافية، بهدف وحيد، سجله العميد الهداف جلال الداودي في الدقيقة 24 ، من ضربة جزاء، أعلن عنها الحكم سمير الكزاز بعد وقوع المدافع الودادي كومارا في المحظور وإسقاط بدر الكشاني في منطقة العمليات. وعقب هذا الفوز وهو السابع للحسنية هذا الموسم مقابل خمس تعادلات وخسارة واحدة أمام الرجاء بالداراليضاء، يصل عداد الفريق السوسيأما أا للنقطة 26 ويعلن نفسه مرشحا قويا لنيل بطولة الخريف الشرقية، على أمل تأكيد نتائجه الإيجابية في مواجهتيه الحارقتين أمام الدفاع الجديدي المطارد، الخميس المقبل بالجديدة، والمغرب التطواني الجريح، بملعب ادرار نهاية الأسبوع الجاري. وبالعودة للمقابلة التي جرت أطوارها بحضور جمهور فاق 20 ألفا حسب المتتبعين، ضمنهم 2000 من مشجعي الوداد، وتحت حراسة أمنية مشددة داخل وخارج الملعب، فتميزت برهان المدربين على ربح معركة وسط الميدان، والإعتماد على لاعبين يمتازون بافتكاك الكرة من الخصم وإعادة بناء الهجمات من الخلف، مع الإحتفاظ في دكة البدلاء على المهاجمين اووك والبركاوي والكناوي من جانب الحسنية والحداد وأوناجم وأولاد من جانب الوداد، لإعطاء نفس جديد لزملائهم عند الحاجة. وبدت منذ ضربة البداية، الميول الهجومية للحسنية والرغبة في فرض الهجوم المتقدم في منطقة الوداد، واعتماد التمريرلت العرضية بواسطة أوبيلا وجبران والإختراقات عن طريق فوزي والداودي، فضلا عن تحركات سانتوس وكشاني و مشاركتهما في كل الإلتحامات مع مدافعي الوداد. وأمام الضغط الذي مارسه لاعبو الحسنية الى غاية نهاية أطوار المقابلة، اضطر الوداديون للتراجع للخلف وترك المبادرة للسوسيين الذين خلقوا فرصا حقيقية للتسجيل بواسطة كشاني (الدقائق 13 و49 و82 و93) والكناوي (الدقيقتين 40 و 76)، ولم يتم تسجيل بعض المناورات الخفيفة للوداد إلا بعد إدخال أوناجم والحداد دفعة واحدة في الدقيقة 55، ولم تسنح أوضح فرصة للوداد إلا في الدقيقة 88 عن طريق الحداد الذي وجد نفسه وجها لوجه مع الحواصلي حارس الحسنية، لكن فشل في التسجيل ومعادلة النتيجة. صحيح أن الوداد أنهكت بفعل إجرائها لمبارياتها المؤجلة في وقت وجيز، وصحيح أيضا أن تبعات المشاركة الغير الموفقة في كأس العالم للأندية مازالت تلازم البيت الودادي، لكن هذا لا ينبغي ان يبخس مجهودات الحسنية هذا الموسم وتقديمها حسب المهتمين لأفضل كرة في البطولة المغربية أداء ونتيجة بفعل توازن الخطوط والتوفر على لاعبين على الأقل، من نفس المستوى الفني والبدني في كل مركز، والأرقام المسجلة تعكس الإبهار السوسي : 25 هدف مسجل و10أهداف مسجلة، فمن يأتي بما هو أفضل Qui dit mieux ?. ح.فساس