غريب هو أمر القائمين على الشأن المحلي بالكردان، ففي هذه المدينة فقط تجد محطة لسيارات الأجرة الكبيرة وسط ملتقى طرق تحكمه أضواء المرور. فقبل تثبيت هذا العمود الخاص بإشرات المرور، كانت تتخد الطاكسيات الكبيرة المتوجهة لأولاد تايمة من المكان محطة خاصة بها، و هو ما إستمر بعد تثبيته لتصبح المحطة المصغرة في قلب ملتقى الطرق. بعد أن تتجاوز الضوء الأخضر الذي يسمح بالمرور تجد أمامك حاجزا أخضرا من سيارات الاجرة يمنعك من العبور، و هو ما يشكل خطرا على الركاب من جهة، و على مستعملي الطريق السيار من جهة أخرى. إلى ذلك، تعرف تلك المحطة فوضى عارمة، إذ لا يسهر على تنظيم الركاب أي أحد، فالغلبة للأقوى بعد التدافع الذي يتحول في بعض الاحيان الى عراك، فيما ترى النساء و معهم الاطفال والشيوخ مرابطين في المحطة دون الحصول على مقعد في "التاكسي"، هذا كله يحصل في الوقت الذي يضل "الكورتي" متضللا في مكان بعيد و لا يقوم الا بإستخلاص ثمن السفر بعد أن يضحك عليهم و هم يتدافعون و يتهافتون. فهل تتدخل السلطات لتحرير ملتقى الطرق من أصحاب التاكسيات و نقلهم لمكان لا يشكل خطرا على المارة، و العمل كذلك على إيجاد قيم على المحطة يدير شؤونها بشكل جيد بعيدا عن التسييب الذي تعرفه الآن؟