تعيش محطة سيارات الأجرة من خنيفرة نحو أجلموس خلال هاته الأيام فوضى عارمة ،خاصة خلال الفترة المسائية بعد العصر حيت تعرف المحطة اكتظاظا كبيرا للمسافرين بعد مغادرة آخر أتوبيس على الساعة الخامسة بعد الزوال أي الرابعة مساء بتوقيت غرينتش . وهو ما يعني أنه على الركاب خلال فترة ذروة السفر إما التحلي بصبر ايوب ،أو الاستعداد للتسابق تجاه سيارات لم تتوقف بعد ، أو الدخول في صراع مع المسيرين من أجل خدمة عمومية بسيطة . فبعد الصراع المرير الذي خاضه الركاب مع هؤلاء و الذي انتهى بتحديد اجرة النقل من وإلى أجلموس في 12,50 درهم ( علما بأن المسافة لا تكلف المسافر على مثن الأتوبيس سوى 6 دراهم) طفت إلى السطح مشاكل جديدة خلال فترة الاكتظاظ ، حيث يرفض المكلف بجمع أجرة النقل ( الكورتي ) جمع الأجرة من أكثر من مجموعة واحدة وترتيب زبنائه في مجموعات من 6 أفراد ترتيب وفودهم على المحطة تفاديا لأي مشكل بدعوى غياب الطاكسيات . وهو ما يفتح الباب على مصراعيه للتسابق و الصراع من أجل الظفر بمقعد في السيارة في مشهد يعيدنا إلى سنوات غابرة كنا نظن أنها ولت . جدير بالذكر بأن بعض أصحاب الطاكسيات يؤيدون (الكورتي ) في اخطائه بدليل اجتماعهم في لسان واحد للتكلم بإسمه بل وتوعد كل من تسول له نفسه الحديث عن ضرورة التنظيم . فلا يستغربن أحد إذا ما سمع يوما عن دهس سيارة أجرة لراكب أو مجموعة من الركاب نتيجة التدافع . أو انقلاب أحدى السيارات في المنعرجات لأن بعض أنواع هذه السيارات( بوجو) عفا عنها الزمن من نقل الركاب في أزيد من 90 بالمئة من طرقات المغرب. ليبقى القطاع على ما هو عليه في انتظار إيجاد الحل الذي يتناسب و المجهودات التي يبدلها المغرب لتنظيم القطاع و الحد من مشاكله وفي مقدمتها حوادث السير .