سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مواطنون يشتكون من رفض بعض سائقي الطاكسيات نقلهم إلى وجهاتهم في الرباط يفضلون المسافات الطويلة ويعزون رفضهم التوجه إلى بعض الاتجاهات إلى الاختناق المروري
عبر عدد من المواطنين، في تصريحات ل"المساء"، عن احتجاجهم على الطريقة التي يتعامل بها بعض سائقي سيارات الأجرة الصغيرة بمدينة الرباط، والذين يرفضون نقل الزبائن إلى الوجهات التي يرغبون فيها. فأمام محطة القطار الرباط أكدال يعاني عدد من المسافرين القادمين إلى العاصمة مما يعتبرونه "تعنت" بعض سائقي سيارات الأجرة الصغيرة، الذين يفضلون التحرك نحو بعض الاتجاهات ذات المسافة الطويلة كحي الرياض، فيما يرفض بعضهم نقل مسافرين نحو مستشفى ابن سينا، مثلا، حسب ما أدلى به مواطنون في شهادات استقتها "المساء". يقول أنس، وهو طالب بمدينة العرفان في الرباط: "إنهم يرفضون نقل الزبائن إلى بعض الاتجاهات، وزيادة على ذلك، فإن عائلة مكونة من ثلاثة أفراد لن تجد سيارة أجرة تنقلها إلى وجهتها لأن أغلب السائقين يفضلون نقل ثلاثة زباءن لا علاقة لبعضهم ببعض حتى يؤدي كل واحد منهم على حدة سعر الأجرة". هذا الطالب الجامعي، الذي يتنقل يوميا بين مدينة العرفان ومحطة الرباط أكدال، يحكي عن بعض المشاهد التي يصادفها بين الفينة والأخرى، من قبيل عراك نشب بين سائق سيارة أجرة وأحد المواطنين الذي رفض النزول من السيارة بسبب رفض السائق نقله إلى المكان الذي يرغب في التوجه إليه. انتقلنا إلى المحطة الطرقية "القامرة" حيث صادفنا نفس المشاهد، وإن كانت أقل حدة مقارنة بمحطة القطار، بفعل وجود محطة خاصة بالطاكسيات الصغيرة، وهو ما يمكن السائقين والزبناء من تنظيم الحركة داخل المحطة. "لم أجد من يقلني إلى مستشفى السويسي، فأغلب السائقين يحبون الذهاب إلى حي الرياض وباب الأحد وبعض الاتجاهات البعيدة"، يقول أحد المسافرين في حديث ل"المساء". لكن سند احتجاجات بعض المواطنين يرد عليه بعض سائقي سيارات الأجرة، الذين تحدثت إليهم "المساء"، ب"النفي"، إذ أكدوا أن بعض المواطنين لا يتفهمون واقع هذه المهنة، والصعوبات التي تدفع أحيانا السائق إلى رفض التوجه نحو حي أو وجهة ما. وفي هذا السياق، يقول عبد السلام، سائق طاكسي صغير، إنه من الناحية القانونية فالسائق ملزم بنقل الزبون إلى الوجهة التي يرغب فيها، مادام أنه سيؤدي له أجرته، لكن المشكل يبرز في بعض الاتجاهات التي تعرف اختناقا مروريا كبيرا، مما يتسبب في إهدار وقت السائق والزبناء على حد سواء. ويزيد في هذا السياق موضحا: "مثلا إذا قمت بنقل زبون من محطة القامرة إلى مستشفى السويسي فإن زمن الرحلة قد يصل إلى أكثر من 30 دقيقة، رغم أن المسافة بينهما قصيرة، والسبب هو الاكتظاظ الكبير الذي يعرفه هذا الاتجاه، وبالتالي يفضل بعض السائقين عدم استعمال بعض الاتجاهات في أوقات الذروة". أما سائق الطاكسي إبراهيم، الذي صادفنا مروره بشارع الكفاح، وطرحنا عليه السؤال حول رفض بعض أرباب الطاكسيات نقل الزبناء إلى الوجهات المرغوب فيها، فرد قائلا: "المسألة واضحة، على المواطنين إعمال القانون والاتجاه إلى مركز الشرطة المختص ووضع شكاية في الموضوع، وسيتم التعامل معها بالجدية اللازمة، إذ سيكون السائق مطالبا بتقديم التوضيحات اللازمة حول ما قام به، قبل أن يتم إعمال القانون في حقه إذا ثبت فعلا أنه أخل بالتزاماته المهنية".