العزلة الشتوية هي عنوان بارز لما تعيشه كل سنة ساكنة دواوير أسرن ، اكرضان ، تكديرت نموسى ، تمزايت … التابعة ترابيا لجماعة أورير إقليمأكادير إداوتنان ، فمع نزول أول قطرات الغيث إلا و تبدأ معاناة ساكنة هذه المناطق في توفير المستلزمات الحياتية اليومية فلا تلاميذ يلجون مدارسهم ولا الأباء يصلون لأعمالهم، حالة تتكرر مع حلول موسم الأمطار. ما إن يفيض واد تمراغت و يرتفع منسوب الماء فيه حتى يبدأ مسلسل العزلة في ظل غياب مسالك أخرى كمنفذ للوصول إلى المناطق المجاورة ، فمنذ سنة 1992 تاريخ إحداث جماعة أورير بعدما كانت تابعة في السابق لجماعة تِكوين، وساكنة هذه الدواوير تنادي بإيجاد حل لهذه المشكلة إما بإنشاء قنطرة لفك عزلتهم أو بشق منفذ يمكن الساكنة من تجاوز هذه المحنة الموسمية . سيناريو يكاد يتكرر كل سنة حيث تصبح هذه القرى تحت رحمة السيول فلا يمكن الوصول إليها إلا بعد أيام من انحسار مياه الواد المتدفقة من أعالي جبال إدوتنان. وفي هذا الصدد وحسب تدوينة لنائب رئيس جماعة أورير فمصالح الجماعة توصلت بالدراسة المتعلقة بهده القنطرة من إدارة الحوض المائي في إطار إعداد دراسة حماية جماعة اورير من الفياضانات ،قال أنها ستضع حدا لهده المعضلة ودلك بمطالبة جميع المسؤولين المعنيين بإنشاء هده القنطرة في غضون سنتين او ثلاثة على أبعد تقدير. و أمام هذا الوضع، تقول الساكنة إنها لازالت تنتظر وتترقب كل سنة طي صفحة هذه المعاناة التي طالت ، وتأمل في رؤية قنطرة تربط ضفتي الوادي وتضع حدا لهذه المعاناة.