مع الحملة الأولى لوادي تمراغت الذي يوجد قرب جماعة أورير القروية التي تبعد عن مركز أكادير بحوالي 13 كيلومترا، انهارت القنطرة الحيوية بهذا المقطع الطرقي. وبعد لحظات من انهيار هذه القنطرة، نجا شخص بسيارته، توقف فجأة على مشارف القنطرة التي كانت تتهاوى أمامه. بعد ذلك قامت السلطات بإغلاق الطريق المؤدية إلى جماعات شمال أكادير وكذا إلى مدينة الصويرة في وجه حركة المرور، حيث تم فتح القنطرة الثانية المحاذية للأولى التي تهدمت بعدما قامت لجنة تقنية بزيارة لعين المكان، وتأكدت من صلاحيتها في وجه حركة السير. وبشرق أكادير جرفت مياه السيول قنطرة تماعيت، وعزلت عدة دواوير شمال أكادير عن العالم الخارجي. أما بمنطقة أولاد تايمة فقد عاشت ساكنة ثلاث جماعات ترابية (الكردان، المهادي والخنافيف) حالة رعب وذعر بعد ارتفاع نسبة الأمطار، إذ تهاوت مجموعة من المنازل وتقطعت كل السبل والطرق، فيما جرى تحويل بعض المتضررين نحو دار الطالب ببلدية الكردان. وبخصوص الخسائر البشرية من هذه الفيضانات، فقد توفيت سيدة تبلغ من العمر 80 سنة بإقليم اشتوكة أيت باها، بعدما انهار عليها حائط طيني، كما توفي شخص آخر بإقليم سيدي إفني، ولقيت سيدة وابنتها حتفهما بإحدى الجماعات القروية بتارودانت نتيجة سقوط منزل طيني عليهما.