لجأت أقدم وأكبر مكتبة ووراقة بأكادير إلى ولوج عالم التجارة الإلكترونية لبيع مستلزمات الدخول المدرسي من مقررات وأدوات مدرسية ومراجع وكتب ذات العلاقة بالتعليم، إذ أطلقت بمناسبة الدخول المدرسي بوابة إلكترونية تمكن الآباء والأمهات من اقتناء مستلزمات الدخول المدرسي عبر الأنترنيت. وأكد هيثم حب الله معد البرنامج ومتتبع مختلف العمليات التجارية المرتبطة بتوفير الكتب والأدوات، أن المكتبة توفر للزبناء أزيد من 500 ألف مرجع، وأن إدارة الموقع تعمل بشكل يومي على رفع العدد لتلبية حاجيات جميع الزبناء. وأضاف أن عدد كبيرا من الزبناء تقدموا بطلباتهم لشراء الكتب من مختلف المدن المغربية، وتسلم العشرات منهم مستلزماتهم بكل من وجدة وصفرو والرباط وسلا ومراكش وطنجة ومكناس، وبالطبع مجموعة من المدن بالجنوب كأكادير مقر المكتبة الإلكترونية وإنزكان وآيت ملول وتيزنيت وتارودانت وغيرها. وأوضح حب الله، أن فكرة إدماج التجارة الإلكترونية في خدمات المكتبة والوراقة، تطلب منه سبع سنوات من العمل على إعداد برنامج متطور، تم فيه الأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات المغربية والجهوية. وقال إن ارتفاع عدد مستعملي الأنترنيت بالمغرب، وكذا تعدد طرق الأداء وتقريب السلع من الزبناء جعله يفكر في ولوج التجارة الإلكترونية المنظمة. وكانت بداية التجربة يونيو سنة 2011، حين استعمل رخصة تجريبية وأطلق البرنامج لتجريبه وتلقي ردود الفعل من المحيط التجاري والزبناء، ومكن ذلك، خلال سنة، من تطوير البرنامج الذي انطلق العمل به فعليا يوم 30 يونيو 2012، بعد أن تم التوصل إلى برنامج يناسب ويلائم جميع الزبناء. وعن نتائج الشهرين الأولين من التجربة، قال هيثم إن عددا كبيرا من الطلبات يتم عبر بعث رسالة إلكترونية تتضمن ما يرغب الزبون في الحصول عليه، أما بالنسبة إلى الأدوات المدرسية، فقد توصلوا بالعديد من صور لوائح الكتب والأدوات المدرسية التي يسهرون على توفيرها للزبون بإيصالها إليه إلى العنوان المحدد، بعد أن يسدد مبلغ تلك الأدوات الذي غالبا ما يكون أقل من الثمن الذي سيدفعه لو تقدم شخصيا إلى المكتبة والوراقة، لأنهم يقومون بشكل متواصل بتحيين الأثمنة عبر مقارنتها مع أثمان السوق الدولية والمحلية، ضمن مقاربة المنافسة في الأسعار بقطاع الكتب والأدوات. وتتم عملية تسديد الفواتير، إما عبر بطاقة الأداء البنكية أو التجويل البنكي أو الشيك أو الدفع نقدا عند توصيل الطلب إلى العنوان الذي يتم في أقل من 24 ساعة، وأحيانا ثلاث ساعات بالنسبة إلى القاطنين في المدن المجاورة. ويقول هيثم، “يغني الموقع الآباء عن محنة الانتظار في طوابير طويلة للحصول على المستلزمات الدراسية. ونوفر بالنسبة إلى الطلبة الجامعيين والأساتذة وكذا القراء، جميع الكتب والمراجع باللغة الفرنسية والإنجليزية والألمانية والإسبانية سواء تلك التي تتوفر ضمن قوائم الكتب المتوفرة أو يتم جلبها من الخارج، خاصة وأن إدارة المكتبة ربطت عقدا خاصا مع الناشرين لتسهيل الحصول على ما يطلبه الزبناء، وبأثمنة أقل من الموجودة في السوق، لأننا لا نحول قيمة تلك الأثمان المسجلة بالكتب بالدولار أو الأورو إلى الدرهم، بل نخفضها لتلائم السوق المغربية”. وأكد أن استعمال الأنترنيت في تجارة الكتب المدرسية وغيرها يلبي خيارات الزبناء وييسر ويسهل الوصول إلى متطلباتهم بشكل أفضل ودون معاناة ومتاعب، خاصة أن فريق العمل بالمكتبة الإلكترونية، يحرص على أن يحقق نسبة رضا عالية لدى الزبائن، من التي توفرها وسائل التجارة التقليدية، فالزبناء يمكنهم أن يتعرفوا بأنفسهم على قوائم الكتب والأدوات وأثمانها وأنواعها وميزات كل صنف، من خلال تطوير الأداء التجاري والخدماتي للمكتبة.