تسود حالة من الخوف والقلق في صفوف المستهلكين بتارودانت بعد الحديث عن انتشار أمر الذبيحة السرية بالإقليم والتي أصبحت تشكل تهديدا حقيقيا للسلامة الصحية لمستهلكي هذه اللحوم. بالمقابل دخلت فعاليات جمعوية بتارودانت على خط القضية مطالبة الجهات المسؤولة لوقف "استهتار لوبيات الذبيحة السرية"، التي باتت تقوم بإغراق الأسواق المحلية يوميا بلحوم غير مراقبة بيطريا ومجهولة المصدر. داعية السلطات إلى محاربة هذه الظاهرة ، قبل أن تسبب هذه اللحوم في إضرار صحة المواطن الروداني لا قدر الله". وذكرت مصادر إخبارية، أن من بين الجماعات التي تعرف انتشارا كبيرا لهاته الظاهرة، نجد مدينة أولاد تايمة، حيث يعرف الرسم المفروض على الذبيحة، حسب ميزانية الجماعة تراجعا كبيرا بسبب تباطؤ نشاط المجزرة البلدية، مما يفسر تزايد الذبيحة السرية بأغلب النفوذ الترابي للجماعة، بالإضافة إلى استغناء مهنيي القطاع عن اقتناء الذبائح التي تمر عبر المجزرة الجماعية. وأوضحت المصادر ذاتها، أن هذا النشاط يفوت على خزينة الجماعة مبالغ مالية كبيرة، داعية إلى ضرورة تشديد السلطات المحلية الرقابة على مراكز الذبيحة السرية ونقط بيعها، حيت يعمد محترفو الذبيحة السرية إلى خلق مجازر عشوائية بمجموعة من الأحياء الهامشية. المصدر نفسه، أكد أن هذه الظاهرة تنشط أيضا بمناطق اغرم وأولاد برحيل ومناطق جبلية أخرى، خاصة وأن جماعات إقليمتارودانت لا تتوفر إلا على طبيب بيطري واحد وستة تقنيين.