يعتبر يوم الخميس السوق الأسبوعي الرئيسي الذي تلجأ إليه ساكنة تيوغزة والجماعات المجاورة له بإقليم سيدي إفني (جماعة أملو،جماعة تنكرفا،جماعة أيت عبلا،جماعة مستي ،بلدية إفني …) وذلك من أجل التبضع بشكل يومي أو أسبوعي حيث يتزودون بكل حاجياتهم من السوق الذي أصبح عبارة عن مساحة من الركام والأزبال الناتجة عن بقايا الخضروات والدجاج الميت والأسماك الفاسدة وما يطرحه بعض المتبضعين من سوائل ومواد صلبة أثنا قضاء حاجياتهم في غياب المرافق الصحية الكافية ، مما يسبب حالة من الغثيان ناتجة عن انبعاث روائح كريهة وهو ما يشكل بيئة خصبة لشتى أنواع الحشرات الضارة وبالتالي الأمراض المعدية،خصوصا في الوادي المجاور للسوق والأحياء السكنية وما بتسرب من مياه المجزرة إليه مخلفة بذلك بركا مائية عفنة تزكم الأنوف وتقطع الأنفاس،وفي هذا الإطار اجتمع رئيس المجلس مع أعضاء مكتبه أكثر من مرة لدراسة وضعية السوق المزرية مع القيام بعدة جولات تفقدية للمعاينة والتحسيس،كما نظمت اجتماعات تنسيقية بين المجلس الجماعي والسلطات ت المحلية لتأطير لقاءات تواصلية مع التجار والحرفيين بالسوق الأسبوعي ،وآخرها اللقاء الذي عقده رئيس الجماعة صحبة بعض الأعضاء من المكتب ومدير المصالح بالجماعة إضافة إلى ممثل السلطة المحلية مع بائعي الخضر يوم الخميس 24مارس2016 بقاعة الاجتماعات بمقر الجماعة حيث تم التطرق إلى هشاشة البنية التحتية للسوق وغياب النظافة اللازمة نظرا لضعف الإمكانيات اللوجيستيكية الخاصة بجمع النفايات بمختلف أنواعها ،وفي فصل الشتاء تنتشر البرك المائية والأوحال الناتجة عن غياب قنوات الصرف الصحي وتبليط الأزقة ،وبعد هذا التشخيص الذي مكن من الوقوف على مجموعة من الإختلالات والمعيقات المتراكمة منذ سنوات والتي يمكن تلخيصها في سوء تنظيم السوق من خلال كثرة الإزدحام والإكتظاظ الحاصل بالممرات الرئيسية من طرف عربات وشاحنات الباعة وما ينتج عن ذلك من فوضى وعرقلة للمتسوقين ،أكد الجميع على ضرورة تضافر الجهود بين كافة المتدخلين من أجل التنظيم المحكم والحفاظ على نظافة السوق والإستغلال الأمثل لفضاءاته،ومن بين التوصيات التي خرج بها هذا اللقاء ندرج مايلي: 1-تعيين أمين لبائعي الخضر والفواكه يتولى تدبير الأمور التنظيمية والحفاظ على النظافة بتنسيق مع لجنة المرافق العمومية والخدمات بالجماعة، في انتظار إحداث جمعية تضم هؤلاء الباعة مستقبلا . 2-تفعيل آلية الشرطة الإدارية بين الجماعة والسلطة المحلية للحفاظ على النظام العام للسوق في أفق وضع إطار قانوني ملزم للجميع. 3-وضع ميثاق تعاقدي بشكل تدريجي تحدد فيه مسؤوليات كل طرف بدقة،مع وضع آلية التتبع والمواكبة ومراقبة التدبير . 4-تقسيم الفضاءات داخل السوق على الباعة حسب المنتوجات المعروضة مع ترقيمها. 5-تشكيل جمعيات للحرفيين تتولى مسؤولية التنظيم والحفاظ على النظافة بتنسيق مع الجماعة والسلطات المحلية. 6- إخراج كل العربات والشاحنات بعد إفراغ حمولتها من وسط السوق لتركن في مواقف محددة ستعين فيما بعد. وهكذا ثمن الحاضرو ن هذه المبادرة التواصلية آملين أن تعقبها لقاءات أخرى مع بقية الحرفيين لكي تتضافر جهود الجميع من أجل تحسين وضعية السوق الأسبوعي الذي يتوافد عليه المتسوقون من كل أنحاء الإقليم نظرا لموقعه المحوري والتجاري ، كما أن المجلس الجماعي في دورته الأخيرة خصص مبلغا هاما كمساهمة منه مع بقية الأطراف الأخرى التي تعاقد معها لتهيئة وتأهيل السوق المركزي ليكون في مستوى تطلعات الساكنة بالمنطقة. سليمان لبيب:نائب رئيس جماعة تيوغزة